ملفات وتقارير
اتفاق ألماني-اسرائيلي حول تعويضات بعد خمسين عاما على عملية ميونيخ

بعد نحو خمسين عاما على عملية احتجاز الرهائن التي قتل فيها 18 شخصا بينهم 11 اسرائيليا في أولمبياد ميونيخ، توصلت الحكومة الألمانية وعائلات الضحايا الإسرائيليين إلى اتفاق الأربعاء بشأن التعويض.
وينهي هذا الاتفاق الذي رحب به الرئيس الإسرائيلي على الفور مفاوضات سرية استمرت لعقود قبل أيام فقط من إحياء ذكرى الهجوم الفريد في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس إن الاتفاق يقضي بأن تدفع الحكومة الفدرالية وكذلك منطقة بافاريا ومدينة ميونيخ 28 مليون يورو لعائلات ضحايا هذه العملية التي انتهت بمقتل 18 شخصا بينهم 11 رياضيًا إسرائيليًا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت في بيان إن “الحكومة الفدرالية ترحب بالاتفاق مع أسر الضحايا”.
وعبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن “امتنانه” لألمانيا على هذه التعويضات تعويضاً عن “ظلم تاريخي”.
رفع السرية عن وثائق هامة
كانت هذه القضية الحساسة حول التعويضات التي يجري التفاوض عليها منذ عقود، تثير غضب عائلات الضحايا. فقد اعتبرت مقترحات الحكومة الألمانية مهينة، وهددت بمقاطعة حفل احياء الذكرى الاثنين في بافاريا.
وبعد خمسين عاما لم تنس الحكومة الألمانية ولا الدولة العبرية “مجزرة ميونيخ”.
ففي الخامس من سبتمبر 1972، اقتحم ثمانية مسلحين شقة الفريق الإسرائيلي في القرية الأولمبية وأطلقوا النار على اثنين من افراده واحتجزوا تسعة إسرائيليين رهائن مهددين بقتلهم ما لم يتم إطلاق سراح 232 أسيرا فلسطينيا.
وردت شرطة ألمانيا الغربية حينذاك بعملية فاشلة قتل فيها الرهائن التسعة وخمسة من محتجزيهم الثمانية وضابط شرطة.
كما ينص الاتفاق على تشكيل لجنة من المؤرخين الألمان والإسرائيليين الذين يتعين عليهم الاطلاع على وثائق ما زالت سرية لكشف ملابسات عملية احتجاز الرهائن وفشل الشرطة.
مع التوصل إلى هذا الاتفاق تكون ألمانيا “أوفت بالتزامها التاريخي تجاه الضحايا وعائلاتهم في سياق العلاقة الخاصة بين ألمانيا واسرائيل”، بحسب المتحدث.
واعتبر هيبيشترايت أن هذا الاتفاق يجب أن “يهيئ الظروف لمقاربة فصل مؤلم من تاريخنا المشترك، للاعتراف به كما ينبغي وإرساء الأسس لثقافة جديدة للذاكرة”.
مشاركة رسمية
أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ مشاركتهما في الحفل الاثنين، لإضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقية.
ورحب هرتسوغ باعلان الحكومة الالمانية التوصل الى هذا الاتفاق، معرباً عن تقديره “للخطوة التي اتخذتها الحكومة الألمانية بقيادة المستشار (اولاف) شولتس، لتحمل المسؤولية ودفع تعويضات عن الظلم التاريخي الذي لحق بأسر ضحايا مذبحة ميونيخ”.
وكانت عائلات الإسرائيليين الذين قُتلوا في عملية ميونيخ خلال دورة الألعاب الأولمبية في 1972 أعلنت في 12 أوت أنها رفضت عرضا جديدا من ألمانيا يتعلق بتعويضات وستقاطع مراسم إحياء الذكرى الخمسين للهجوم.
وفي رسالة موجهة إلى ماركوس سودر رئيس مقاطعة بافاريا الألمانية، قالت عائلات الاسرائيليين ال11 الذين قتلوا خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ إنها “ترفض” دعوة لحضور مراسم إحياء الذكرى في الخامس من سبتمبر.
وبدلاً من ذلك، طلب الأقارب “اعتذارا علنيا” من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن “أخطاء” بلده و”سوء معالجة” أزمة الرهائن.
وفي الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، طلبت عائلات القتلى من ألمانيا “فتح جميع الوثائق الخاصة بالهجوم الإرهابي” وتقديم “تعويض عادل”.
وقالت أنكي شبيتزر التي كان زوجها أندريه شبيتزر في الفريق الأولمبي وقُتل، إن السلطات الألمانية وافقت على تقديم اعتذار علني وفتح أرشيفها.
واضافت شبيتزر المتحدثة باسم العائلات أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على قيمة التعويضات بما يتوافق مع “المعايير الدولية”.
وكانت قيمة العرض تبلغ عشرة ملايين يورو (10,3 ملايين دولار) يفترض أن يتقاسمها 23 من أفراد عائلات الضحايا المباشرين وتشمل 4,5 ملايين من التعويضات دفعت في العامين 1972 و2002.
الأولى
الذكاء الاصطناعي في غرف التحرير الجزائرية: بين التطور المهني وتهديد القيم الصحفية

في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) من أبرز التقنيات التي تقتحم المجالات المختلفة، ومنها الإعلام والصحافة.
أصبح الصحفيون في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الجزائر، يتعاملون مع أدوات ذكاء اصطناعي تساعدهم في التحرير، الترجمة، تدقيق النصوص، وحتى اقتراح العناوين.
لكن…
هل هذه الأدوات تعني تطورًا مهنيًا؟ أم تهديدًا حقيقيًا للصحفي ومصداقية المعلومة؟
هذا ما نحاول الغوص فيه في هذا المقال التحليلي الذي يكشف لنا “ما وراء الخبر”.
ما هو الذكاء الاصطناعي في الإعلام؟
الذكاء الاصطناعي في الصحافة لا يعني فقط الروبوتات أو الأنظمة الخارقة، بل يشمل تطبيقات بسيطة ومباشرة، منها:
- أدوات تدقيق لغوي مثل Grammarly وLanguageTool
- برامج توليد العناوين مثل Headline Studio
- مولدات محتوى مثل ChatGPT
- أنظمة توصية الأخبار في المواقع
- أدوات التحقق من الأخبار والصور والفيديوهات
هذه الأدوات قادرة على تحسين السرعة والكفاءة، لكنها أيضًا تطرح تساؤلات أخلاقية وجوهرية.
الواقع داخل غرف التحرير الجزائرية
رغم أن الإعلام الجزائري بدأ يدخل عالم الرقمنة، فإن تبني أدوات الذكاء الاصطناعي لا يزال محدودًا جدًا.
ويُعزى ذلك إلى عدّة عوامل:
- ضعف التكوين التكنولوجي للصحفيين
- نقص الوعي بأهمية الأدوات الحديثة
- قلة الموارد التقنية لدى أغلب المؤسسات الإعلامية
- غياب محتوى عربي موجه خصيصًا للصحفي الجزائري
يقول الصحفي “ياسين ب.” من جريدة إلكترونية جزائرية:
“نسمع عن أدوات تساعد الصحفي، لكننا لا نملك وقتًا أو تدريبًا لاستخدامها بشكل فعلي… أحيانًا نظن أن التكنولوجيا حكر على الإعلام الغربي.”
بين التمكين والتهميش: هل يشكل AI تهديدًا للصحفي؟
هنا يبرز الانقسام في الرأي داخل الوسط الصحفي:
- فريق يرى أن الذكاء الاصطناعي يدعم الصحفي ويقلل من الأخطاء ويوفر وقت البحث والتحرير.
- وآخر يخشى أن يُستبدل الصحفي بالكامل بأدوات تكتب وتنشر دون تدخل بشري.
لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا.
الذكاء الاصطناعي لا يملك الوعي، ولا الفهم السياقي، ولا الأخلاقيات المهنية التي يمتلكها الإنسان.
الصحافة ليست مجرد “نص مكتوب”، بل عملية تحليل، وتحرٍّ، ومسؤولية أمام الجمهور.
تحديات التحقق والموثوقية
من أخطر الإشكالات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي: إنتاج أخبار زائفة أو مضللة دون قصد.
فمثلاً، يمكن لمولد نصوص أن يؤلف خبرًا كاملاً بأسلوب واقعي لكن بمعلومات غير صحيحة تمامًا.
كما يمكن تزييف صور وفيديوهات باستخدام أدوات “Deepfake”، مما يصعب مهمة الصحفي في التحقق.
هنا تصبح الحاجة إلى صحفيين مدرّبين على أدوات التحقق أكبر من أي وقت مضى.
أمثلة من تجارب عالمية
في وكالة “أسوشيتد برس”، تُستخدم برامج AI لكتابة تقارير اقتصادية بسيطة.
صحيفة “واشنطن بوست” طوّرت أداة باسم Heliograf، تولد تقارير رياضية وانتخابية قصيرة.
لكن رغم هذا، لم تُستغنَ عن الصحفيين، بل وُجهوا نحو المهام التحليلية والقصصية.
ما يعني أن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي الصحفي، بل يعيد تشكيل دوره.
ما الذي يمكن أن تفعله المؤسسات الجزائرية؟
🔹 تدريب الصحفيين على أدوات التحرير والتوثيق المدعومة بالذكاء الاصطناعي
🔹 إنشاء منصات تحقق جزائرية موثوقة
🔹 ترجمة وتكييف أدوات الذكاء الاصطناعي لتناسب اللغة العربية والسياق المحلي
🔹 توجيه الذكاء الاصطناعي لخدمة الصحافة الاستقصائية
الخلاصة:
الذكاء الاصطناعي فرصة حقيقية للإعلام الجزائري ليدخل عصرًا جديدًا من الاحترافية والسرعة.
لكنه أيضًا تحدٍّ أخلاقي ومهني، يتطلب وعيًا وتخطيطًا لاستخدامه في دعم الصحافة، لا إضعافها.
ففي النهاية، يبقى الصحفي قلب العملية الإخبارية، مهما تطورت الأدوات.
ملفات وتقارير
لماذا ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الجزائر مؤخرًا؟ نظرة تحليلية سريعة

تشهد الجزائر خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواد الغذائية، مما أثار قلق المواطنين وأدى إلى موجة من النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع. ولكن، ما الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع؟ وهل هو مؤقت أم مستمر؟
أولًا: السياق العالمي
لا يمكن فصل الوضع المحلي عن تأثيرات الاقتصاد العالمي، فأسعار الغذاء تشهد ارتفاعًا في العديد من الدول، نتيجة لعوامل عديدة أبرزها:
- تعطل سلاسل التوريد بعد جائحة كورونا.
- الحرب في أوكرانيا التي أثرت على صادرات الحبوب والزيوت.
- ارتفاع تكاليف النقل والشحن البحري.
تسببت هذه العوامل في نقص المعروض وارتفاع تكلفة الاستيراد، مما انعكس مباشرة على الأسعار في الأسواق الجزائرية.
ثانيًا: العوامل المحلية
رغم التأثيرات العالمية، إلا أن بعض الأسباب تعود إلى الداخل الجزائري، مثل:
- قلة الإنتاج المحلي لبعض السلع الأساسية، ما يجعل السوق معتمدًا على الاستيراد.
- الاحتكار والمضاربة من قبل بعض التجار والموزعين.
- نقص الرقابة في الأسواق، خاصة في المناطق البعيدة عن العاصمة.
كما أن بعض البرامج الحكومية لدعم الفلاحين لم تحقق النتائج المرجوة، مما قلل من فرص الاكتفاء الذاتي.
ثالثًا: تأثير ذلك على المواطن
ارتفاع الأسعار له أثر مباشر على القدرة الشرائية للجزائريين، خاصة في ظل دخول متوسطة أو ضعيفة. فأسعار الزيت، الطماطم، البطاطا، وحتى السكر شهدت زيادات متكررة.
المواطن يجد نفسه بين مطرقة الأسعار وسندان الأجور الثابتة. هذا الوضع يؤثر على نمط الاستهلاك، ويدفع الكثير إلى تقليص الكميات أو تغيير العادات الغذائية.
رابعًا: هل هناك حلول؟
الحكومة الجزائرية أعلنت مؤخرًا عن عدة إجراءات لمواجهة الأزمة، منها:
- تشديد الرقابة على الأسواق.
- دعم الفلاحين وتشجيع الزراعة المحلية.
- تقنين الاستيراد ومحاولة تنويع مصادر التوريد.
لكن نجاح هذه الإجراءات يعتمد على التنفيذ العملي، وتضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني.
خامسًا: دور الإعلام والمواطن
من المهم أن يقوم الإعلام بدور توعوي، يشرح الأسباب ويكشف مواطن الخلل دون تهويل. كما يجب على المواطن أن يكون واعيًا بحقوقه، وألا يقع فريسة الشائعات أو الاستغلال.
الخاتمة
ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الجزائر ليس أزمة بسيطة، بل تحدٍ يتطلب رؤية شاملة، وتدخلات سريعة ومتوازنة. فالاستقرار الغذائي ركيزة أساسية لأي تنمية اقتصادية أو اجتماعية.
ويبقى السؤال: هل يمكن للجزائر أن تحقق أمنها الغذائي في السنوات المقبلة؟ الإجابة تتوقف على القرارات التي تُتخذ اليوم.
ملفات وتقارير
فيديو – حزب الله يستهدف مطار بن غوريون بصاروخ ضمن رشقة صاروخية في أربعينية نصرالله

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أنها استهدفت “قاعدة عسكرية قرب مطار بن غوريون” جنوبي تل أبيبب بالصواريخ. في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية بتضرر طائرة من نوع “بوينغ 777” بسبب شطايا الصواريخ الاعتراضية في مطار بن غوريون.
وكانت وسائل إعلام عبرية أكدت سقوط صاروخ داخل مطار بن غوريون في تل أبيب، قادمًا من جنوب لبنان.
وأعلنت صحيفة يديعوت أحرنوت سقوط صاروخ داخل المطار، بعد رشقة صاروخية أطلقت من لبنان.
بينما قالت “القناة 12 الإسرائيلية إن حركة الطيران توقفت في مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ.
وتناقلت حسابات على مواقع التواصل مقطع فيديو قال ناشطون إنه يظهر لحظة سقوط الصاروخ في المطار.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن 11 صاروخًا أطلقت اليوم الأربعاء من لبنان باتجاه إسرائيل، وصلت إلى محيط مطار بن غوريون للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
كما أشارت منصات اعلامية إسرائيلية إلى سقوط 10 صواريخ بين “شامير” و”كفر سولد” من دون انطلاق صفارات الإنذار.
وقالت إنه جرى وقف حركة الطيران في مطار بن غوريون وإغلاق بوابات المطار بعد إصابة محيطه بصاروخ.
وكانت العديد من بيانات حزب الله قد أشارت منذ صباح اليوم إلى العديد من العمليات العسكرية على العديد من الأصعدة، باستعمال صواريخ ثقيلة ونوعية استهدفت تل أبيب ومستوطنة سعسع وكريات شمونة وقاعدة راوية العسكرية في الجولان السوري المحتل والمطلة.
-
الجزائر العميقةيوم واحد ago
السياحة الصحراوية في الجزائر: حلم قابل للتحقيق؟
-
الجزائر العميقة7 أشهر ago
“القمل” ينتشر بسبب الاختلاط بين الأطفال في الابتدائيات ودور الحضانة
-
اقتصاد ومعيشة6 أيام ago
الغلاء في الجزائر: أسباب اقتصادية أم سوء تسيير؟
-
قراءات وتحاليل7 أيام ago
هل تمتلك الأحزاب السياسية رؤى حقيقية للتغيير في الجزائر؟
-
ملفات وتقاريرشهر واحد ago
لماذا ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الجزائر مؤخرًا؟ نظرة تحليلية سريعة
-
الجزائر العميقةسنتين ago
تبون يدعو لاستفاقة ضمير المجتمع الدولي لوقف “جرائم الاحتلال” في غزة
-
الجزائر بالعالم7 أشهر ago
دراسة: تناول كميات أقل من الطعام قد يطيل عمرك
-
قراءات وتحاليلسنة واحدة ago
فرقة البحث والتحري BRI بجاية توقف إمرأة وشريكيها بتهمة التهديد بنشر صور وفيديوهات مخلة بالحياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي