دي زاد نيوز – وكالات | في واحدة من أوجه التطبيع “المفتوح”، وقع المغرب وإسرائيل، الخميس، مذكرة تفاهم لوضع إطار للتعاون بين الطرفين في مجال تحلية مياه البحر، على هامش أشغال منتدى الاستثمار العالمي، المنعقد في مدينة مراكش المغربية.
وتهدف مذكرة الاتفاق إلى وضع إطار للتعاون بين المغرب وإسرائيل في مجالات تحلية مياه البحر، وتحسين أداء المنشآت، من خلال تطوير الرقمنة ونظم المعلومات الجغرافية، وجودة المياه، وتدبير الأوحال الناتجة عن محطات معالجة مياه الشرب، إضافة إلى تبني التقنيات المبتكرة.
ووقع على المذكرة بالأحرف الأولى عبدالرحيم الحافظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب (حكومي)، ورئيس شركة المياه الوطنية لإسرائيل (ميكوروت) إسحاق أهارونوفيتش.
ويعتزم الطرفان بموجب هذه الاتفاقية، “تعزيز البحث وتقوية القدرات، وكذلك تطوير مجالات التواصل والتوعية في قطاعي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل”.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن أكد عبدالرحيم الحافظي، عقب حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، أن “هذه الشراكة ستمكن الهيئتين من تبادل الخبرات والتجارب”.
وقال الحافظي إن مكتبه الذي راكم أكثر من 60 سنة من العمل كفاعل تاريخي في مجال الماء والكهرباء بالمغرب “سعيد جدا بتقاسم تجربته مع نظيره الإسرائيلي، والاستفادة من خبرة شركة المياه الإسرائيلية هذه، لا سيما في مجال تحلية مياه البحر”.
وفي تصريح مماثل، أعرب أميت لانغ المدير العام لشركة (ميكوروت) من جهته عن اعتزازه بالتوقيع على هذه المذكرة من أجل التصدي لآثار التغيرات المناخية.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” نقلا عن لانغ إن المغرب سيستفيد بشكل كبير من الابتكارات الإسرائيلية في مجال تكنولوجيا المياه، مشيراً إلى أن المملكة تواجه إجهاداً مائياً بسبب الجفاف والتغيرات المناخية.
وكان مسؤول مغربي كبير أكد قبل أسابيع لوكالة “رويترز” أن حكومة بلاده تهدف إلى تحلية مليار متر مكعب من مياه البحر سنوياً على المدى المتوسط إلى البعيد، لسد النقص في مياه الشرب والري.
وقال المسؤول في المديرية العامة للماء التابعة لوزارة التجهيز والماء للوكالة: “سيتم تعزيز مكتسبات تحلية مياه البحر عبر مشاريع في الأفق البعيد لبلوغ ما يناهز مليار متر مكعب على المدى المتوسط والبعيد في مختلف الأحواض ذات الواجهة الساحلية ببلادنا”.
وتواجه المملكة المغربية موجة جفاف تعتبر الأسوأ منذ ثلاثة عقود.