ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد وصل إلى طهران اليوم
الأحد في زيارة تستغرق يومين، وذلك بعد يومين من توسط مسقط في تبادل للسجناء بين إيران وبلجيكا.
وتلعب عمان منذ وقت طويل دور الوسيط للغرب مع إيران، وكانت قد توسطت في إطلاق سراح العديد من الأجانب ومزدوجي الجنسية.
وساعدت السلطنة يوم الجمعة في تأمين الإفراج عن موظف إغاثة بلجيكي اعتُقل العام الماضي وحُكم عليه بالسجن 40 عاما و74 جلدة بتهم من بينها التجسس، مقابل استبداله بدبلوماسي إيراني حُكم عليه بالسجن 20 عاما فيما يتعلق بتدبير محاولة تفجير في فرنسا.
لكن العشرات من الأجانب ومزدوجي الجنسية ما زالوا في سجون إيران ويواجه معظمهم تهم التجسس وغيرها من الاتهامات المتعلقة بالأمن. وانتقدت جماعات حقوقية الاعتقالات ووصفتها بأنها مخطط لانتزاع تنازلات من الغرب عبر تلفيق الاتهامات، وهو ما تنفيه طهران.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن من المتوقع أن يلتقي السلطان العماني بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمناقشة قضايا منها توتر العلاقات بين طهران ومصر وبرنامج طهران النووي المثير للجدل.
وتأتي الزيارة وسط تجدد الانتقادات لإيران فيما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان ومزاعم تقديمها طائرات مسيرة لروسيا في حربها في أوكرانيا. وتنفي طهران بيع طائرات مسيرة لموسكو لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وتعثرت جهود القوى العالمية الست الأطراف في اتفاق طهران النووي لعام 2015 لإحيائه منذ سبتمبر الماضي وسط مخاوف غربية متزايدة من إحراز طهران تقدما سريعا في البرنامج النووي.
وكان الاتفاق، الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قد فرض قيودا على أنشطة إيران النووية مما أدى إلى تمديد الوقت الذي تحتاجه طهران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك.
وتنفي إيران أنها تسعي لامتلاك أسلحة نووية.