دي زاد نيوز – وكالات
ابتكر باحثون من جامعة “نيويورك” أبو ظبي، حبوبًا ذكية قابلة للهضم تعتمد على الحقول المغناطيسية لرصد اضطرابات السبيل الهضمي بدقة كبيرة.
واستخدم الباحثون أقطابًا فحمية ترسل إشارات كهرومغناطيسية عالية التردد لتوليد حقول مغناطيسية ثلاثية الأبعاد تقرأ البيانات المكانية لنقاط السبيل الهضمي وتحدد موقعها بدقة، ثم ترسلها إلى هاتف ذكي باستخدام تقنية بلوتوث.
وتستخدم التقنية الجديدة جهاز استقبال خارجي على شكل أجهزة كهرومغناطيسية يمكن وضعها في حقيبة الظهر أو المعطف لزيادة دقة البيانات الحركية المتعلقة بحركة الطعام من الفم إلى الأمعاء.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة “نيتشر إلكترونيكس” إلى أن نتائج اختبار الحبوب الذكية في أمعاء بعض الحيوانات الكبيرة، أثبتت جدواها.
وتمتاز التقنية عن غيرها بدقتها المرتفعة وقدرتها على إرسال إشارات لاسلكية بالكامل، ما يسمح بتطبيقها لسد الاحتياجات الطبية المستقبلية في دراسة العلاجات الأفضل للجهاز الهضمي.
ويقدّر عدد المصابين باضطرابات السبيل الهضمي بثلث سكان العالم، ما يجعل تطوير طرق أكثر فاعلية لعلاجها ضروريًا جدًا.
ويعود سبب معظم الاضطرابات الهضمية إلى سوء حركة الطعام في الأمعاء، نتيجة عبور الطعام المهضوم بسرعة أو بطء ضمن الأمعاء، ما يجعل رصد حركته في الأمعاء مفيدًا لأغراض التشخيص والعلاج.
وتعتمد التقنيات السابقة على استخدام التنظير وأشعة إكس الضارة، فضلًا عن الحاجة إلى فحص دوري في المستشفيات، ما يجعل التقنية الجديدة أكثر راحة للمرضى.
وقال الأستاذ الدكتور خليل رمادي، المشارك في الدراسة: “تشكل الحبة الذكية طريقة أسهل للمرضى ومقدمي الرعاية، وقد تحدث ثورة في التعامل مع ملايين المرضى حول العالم”؛ وفقًا لموقع ساي تك ديلي.
ونظرًا لقابلية الحبوب الذكية للهضم، فهي لا تشكل عبئًا على الطبيب في إجراء عمليات جراحية، فضلًا عن زيادة أمان المرضى.
ويعمل الباحثون على تطوير الحبوب الذكية لتصبح متوافرة في العيادات الطبية من خلال تحسين قابليتها للإنتاج الاستهلاكي.
وشهدت الأعوام الأخيرة توجهًا ملحوظًا للباحثين في القطاع الطبي حول العالم لابتكار تقنيات جديدة تسهل التعامل مع الحالات المرضية، وتوظف ذكاء الآلات في تطوير علاجات غير مسبوقة.