دي زاد نيوز – وكالات | يواجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي لم يهدأ في خضم الفوضى التي ضربت منصة تويتر بعد استحواذه عليها أخيرًا، أزمة جديدة تكاد تعصف بمشروعه الجديد الذي لم ير النور بعد، وهو شاحنة “سايبرترك”.
اشتكى عمال البناء في مصنع “Tesla Gigafactory” التابع لشركة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في تكساس، من إجبارهم على العمل في ظروف غير آمنة وعدم تقاضيهم لأجورهم لأكثر من عام.
وتقدَّم عدد من العمال ببلاغات عن المخالفات للادعاء بتعرضهم لانتهاكات جسيمة في العمل والتوظيف في أثناء بناء منشأة جديدة ضخمة لصناعة السيارات الكهربائية في أوستن تكساس؛ ما جعلهم عرضة للإصابات وسرقة الأجور.
ويذكر العمال أن المتعاقدين قاموا بتزوير أوراق الاعتماد ولم يطلبوا تدريب العمال بطرق تبلغهم بالصحة والسلامة وحقوق العمال، بحسب ما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال أحد العمال لزوجته، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان “سأموت في هذا المصنع”.
ومن المقرر أن يتوسع المصنع الذي تبلغ مساحته 2500 فدان، ويقع على طول نهر “كولورادو” في أوستن، بمقدار 68 فدانًا لإنشاء مزيد من مرافق الاستخدام الصناعي.
وذكر إيلون ماسك، في وقت سابق أنه سيتم بناء شاحنته “Cybertruck” في المنشأة وأقام حفلة “Cyber Rodeo” عند افتتاح المبنى للمرة الأولى.
وقال أحد العمال، واسمه فيكتور، إنه طلب منه ومن زملائه العمل على سطح المصنع المعدني ليلًا دون أضواء، والعمل فوق التوربينات التي تنفث الدخان دون أقنعة وغير ذلك.
وأضاف في لقاء مع صحيفة “الغارديان” البريطانية “كل يوم، كانت هناك مشكلة تتعلق بأدوات السلامة”.
وفي إحدى الحالات، ادعى أنه كان من المتوقع أن يحافظوا على الإنتاج في الطابق الأول الذي غمرته المياه، على الرغم من حقيقة وجود أسلاك حية في مكان قريب وأسلاك في الماء.
وتابع فيكتور “لا أحد يستحق ما حدث في المصنع العملاق ليحدث لهم أو لأفراد أسرهم أو لأي شخص آخر، لا أعتقد أنه كان إنسانيًّا”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يزعم فيها عمال ماسك، بوجود انتهاكات تتعلق بالسلامة.
وتكبد مصنع “تسلا” في فريمونت بولاية كاليفورنيا أكثر من 236 ألف دولار من الغرامات بين عامي 2014 و 2018 لانتهاكات إدارة السلامة والصحة المهنية، وفقًا لتقرير “فوربس”.
وواجه مرفق فريمونت ادعاءات بارتكاب انتهاكات عنصرية، كما شهد مصنع الشركة خارج رينو بولاية نيفادا الأمريكية تعرض العمال لمجموعة من الإصابات المختلفة.
وختم فيكتور “الجميع مخطِئ، كان بإمكان أي شخص منع ذلك، كان بإمكان تسلا منعه”.