دي زاد نيوز – واج |
أنهى عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة، الجدل القائم بشأن المستشفى الجامعي لبجاية، الذي ظل لسنوات طويلة حبرا على ورق، مؤكدا في هذا الصدد دعم ولاية بجاية بمركز استشفائي جامعي جديد، وذلك بعدما تم مؤخرا الفصل في الأرضية التي ستحتويه.
وفي هذا الخصوص أشار بن بوزيد في رده على مساءلة برلمانية كتابية تساءل صاحبها عن إمكانية التعجيل بتشكيل لجنة وزارية قصد الوقوف على معاناة قطاع الصحة بولاية بجاية، أنه يشرف شخصيا على متابعة المستجدات وعلى مدى الاستجابة للاحتياجات والتكفل بها بغية توفير أحسن الخدمات مع صيانة كرامة المواطن.
وأضاف الوزير أن مصالحه بعد إعطائها التعليمات، قد باشرت برصد وتخصيص غلاف مالي معتبر لفائدة ولاية بجاية سواء في إطار مخططات التنمية غير الممركزة أو المخططات الممركزة وذلك من أجل إعادة تهيئة المؤسسات الصحية واقتناء التجهيزات الطبية والمعدات المختلفة وسيارات الإسعاف وكذا السيارات النفعية.
وذكر الوزير أن ولاية بجاية قد تدعمت بهياكل صحية جديدة منها التي تم استلامها مثل مستشفى 60 سريرا بسوق الاثنين ومستشفى الأمراض العقلية 120 سرير بواد غير ومستشفى تازمالت بـ60 سريرا ومنها ما تم المباشرة في إنجازها، على غرار مركز مكافحة السرطان بأميزور، مؤكدا في نفس الوقت أن الولاية ستتدعم بمشروع انجاز المركز الاستشفائي الجامعي الجديد وذلك بعدما تم مؤخرا الفصل في الأرضية التي ستحتويه.
وجاء رد وزير الصحة لينهي الجدل الذي أحدثه المستشفى الجامعي مؤخرا بالولاية، وذلك بعدما سعت بعض الأطراف إلى تحويل محلات تجارية كائنة بمنطقة سيد علي لبحر بضواحي مطار بجاية، إلى فرع من فروع المستشفى الجامعي، الذي أضحى اليوم مشتتا بداعي الضرورة بعد استحداث كلية الطب، بين أعمريو وتارڤة أوزمور وأعالي المدينة القديمة، وكان الهدف من هذه الفكرة طبعا تخفيف الضغط على مستشفى “خليل عمران” وذلك في انتظار تجسيد المركز الاستشفائي الجامعي بكل مواصفاته وهو ما يتطلب الكثير من الوقت.
وشهد مسلسل المركز الاستشفائي لبجاية فصول عديدة جراء الصراعات من جهة والتجميد من جهة أخرى، إذ ومنذ لحظة الكشف عن استفادة ولاية بجاية من مركز استشفائي جامعي بدأت معه الصراعات حول الأرضية التي ستحتويه، ليجوب هذا الأخير بلديات عدة منها واد غير والقصر وأميزور.
وقد استقر الاختيار الأخير بمنطقة جبيرة التابعة لبلدية بوخليفة، ومنذ ذلك الوقت ظل المشروع مجمدا إلى غاية الإعلان مؤخرا عن رفع التجميد على مشاريع قطاع الصحة بقرار من رئيس الجمهورية، وهو القرار الذي أعادة الصراعات مرة أخرى إلى الواجهة بخصوص المشروع على مستوى ولاية بجاية فمنهم من يطالب بتهيئة محلات سيد علي لبحر مع الشروع في تجسيد المركز الاستشفائي الجامعي ومنهم من يريد التجسيد المباشر للمشروع خوفا من تضييعه مجددا، فإن لجنة وزارة تابعة للقطاع قد حلت بالولاية مؤخرا من أجل الفصل في المقترحين وذلك قبل أن يقع الاختيار على مقترح تجسيد المركز الاستشفائي الجامعي كما كان مبرمجا منذ البداية.