Connect with us

من الذاكرة

فنان كفيف يبهر بلوحاته زوار “كاب كربون” ببجاية

نُشرت

on

توفيق بن يحيدي زاد نيوز

الحديث ليس عن الرسام ليوناردو دافنشي أو مايكل أنجلو أو بابلو بيكاسو أو مونيه أو تيتيان أو حتى عن الرسام سلفادور دالي، إنما الحديث يدور عن العم بعزيز عبد_الكريم ابن مدينة بجاية المعروف بالفنان الأعمى، أحد معجزات القرن.

كيف لا وهو الذي ينحت ويرسم لوحات فنية في غاية الدقة والروعة وهو كفيف، إلى درجة أن العديد من زوار كاب كاربون بأعالي مدينة بجاية، لم يصدقوا أن عبد الكريم فاقد البصر لكنه في الحقيقة يبصر بقلبه فكما يقال فإن “المؤمن يرى بنور الخالق حتى وإن كان أعمى.. وأن النور لا يعم الأبصار إنما يعم القلوب التي في الصدور”.

الكثير لم يصدق ما تراه الأعين

كان يوما مميزا ذلك اليوم الذي قصدت فيه قمة يما ڤورايا وزيڤواط وقمة القردة بالحظيرة الوطنية لڤوراية في بجاية من أجل إعداد روبورتاجا عن جمال المنطقة تزامنا مع حلول موسم الاصطياف، لكن البرنامج تغير بمجرد الوصول إلى كاب كاربون، إحدى أجمل المناطق الطبيعية الخلابة بالمنطقة، أين يبقى الزائر لها مذهولا أمام ما أبدعت يد الخالق في صنعه وميزها عن غيرها لتكون واحدة من أشهر الرسمات الطبيعية الساحرة، التي فتنت بجمالها وعلوها وطبيعتها آلاف السياح الذين يزورنها طوال أيام السنة، ليقفوا مذهولين أمام منظر تحدق أعينهم في كل شيء قبل أن يذهب الذهول بهم أبعد من ذلك حين يقفون أمام الرسام عبد الكريم الذي يسترزق بالمكان، من خلال عرضه للوحاته الفنية.

إعلان

️ الرسام المعجزة..

لكن المفاجأة كانت كبيرة حينما علمنا أن عبد الكريم البالغ من العمر 46 سنة، يعد كفيفا بعدما فقد بصره قبل 18 عاما وهو الذي بدأ الرسم وهو في سن ثماني سنوات، لكنه اضطر إلى التوقف عن الرسم سنة 2000 بعدما فقد فجأة بصره، قبل أن يقرر عبد الكريم العودة إلى فنه الذي عشقه منذ الصغر والذي يسري في عروقه، وذلك خلال شهر رمضان الفارط بعدما أبعدته الظروف عن هوايته المفضلة وهي الرسم، ورغم الإعاقة إلا أن عبد الكريم يرسم لوحات في غاية الجمال والدقة تجعل من كل زوار “كاب كاربون” يقفون مندهشين أمام رسام خارق للعادة تحدى إعاقته البصرية واستطاع بأنامله أن يصنع لوحات فنية غاية في الجمال جلها تعكس ما تبقى في ذاكرته من صور تتحدث عن جمال بجاية.

لا أستطيع تحديد سعر لوحاتي

والأغرب من ذلك أن الرسام عبد الكريم ليس من يحدد ثمن لوحاته الفنية، كونه كما يقول “أنا أرسم وأعرض اللوحات على الناس.. لكنني ليس باستطاعتي تحديد سعرها كوني لا أدري إن كان فيها عيوب وأخطاء.. فالزبون هو الحكم فهو الذي يشتري وهو الذي يقيم أعماله وهو الذي يحدد سعرها”.

تجدر الإشارة إلى أن عبد الكريم أعزب ويسترزق بأعماله التي يعرضها بأسعار رمزية، فيما تبدو اللوحات الفنية وكأنها قد رسمت من قبل شخص يملك حواسه الخمسة أهمها البصر، في حين يواجه الرسام عبد الكريم صعوبة كبيرة من أجل نقل أعماله إلى كاب كاربون صباحا وإعادتها الى البيت مساء، في ظل افتقاره إلى مكان بالمنطقة يسمح له بتجميع أدواته وألواحه كل مساء ما يحتم عليه كراء طاكسي ذهابا وإيابا، وهو ما يكلف عبد الكريم كثيرا، حيث أضحى من الضروري على السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية ومديرية الثقافة وحتى رئيس بلدية بجاية التحرك من أجل التكفل بالرسام المعجزة.

إعلان

فأمثال عبد الكريم قليلون كيف لا وهو الذي صنع المستحيل – يقول أحد المواطنين – الذي أضاف “عبد الكريم إنسان متواضع خفيف الروح وفنان في القمة، عرفته وهو مبصر وقد رسم في ذراعي باخرة لم أصدق عيناي من جمالها وامتنعت عن السباحة في ذالك اليوم الحار”.. ومهما قلنا وكتبنا فإن وصف الرسام المعجزة يبقى مستحيلا كون الصورة لا تعكس روعتها أي كلمات مهما اختيرت.

متابعة القراءة
إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من الذاكرة

لائحة اتهام ضد الممثلة الفلسطينية ميساء عبد الهادي

نُشرت

on

بواسطة

قدمت النيابة العامة للمحكمة في الناصرة المحتلة، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد الممثلة ميساء عبد الهادي (37 عاما) من المدينة، نسبت إليها “نشر تحريض وتأييد للإرهاب”، إثر مشاركتها محتوى ضمن مشاركة صورة من يوم 7 أكتوبر كتبت عليها “لنفعل ذلك على طريقة برلين”.

وأرفقت النيابة مع لائحة الاتهام طلبا لاعتقال الفنانة ميساء عبد الهادي، لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقها.

وطالبت النيابة المحكمة بإصدار أمر يقضي بـ”مصادرة الهاتف الجوال للمتهمة بوصفه الأداة التي استعملت لهدف التحريض”.

ورفض المحامي خالد أبو أحمد، الموكل بالدفاع عن الفنانة ميساء عبد الهادي، الإدلاء بأية تعقيب على لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة ضد موكلته.

وطالب وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، بـ”سحب المواطنة من الفنانة ميساء عبد الهادي”.

إعلان

وادعت النيابة أن “الممثلة ميساء عبد الهادي أعربت عن فرحتها حيال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر في البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، الذي نفذتها كتائب المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام”.

وأضافت أنه “من بين ما نشرت الفنانة ميساء عبد الهادي، صورة تظهر تدفق عناصر حماس وغيرهم عبر السياج الذي تعمل جرافة على هدمه، وكُتب على الصورة (لنفعل هذا على طريقة برلين، Lets Go Berlin Style) في إشارة إلى هدم جدار برلين الذي كان يفصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي”.

وجاء في لائحة الاتهام التي استعرضت بداية أحداث الهجوم الذي نفذته حركة “حماس”، يوم السابع من أكتوبر الجاري، أن “المتهمة قامت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بنشر مدونات مؤيدة لهجوم حماس على منطقة غلاف غزة، منها نشر صورة للمخطوفة المسنة وهي تنقل إلى غزة وكتبت (إن هذه مغامرة حياتها. وفي حين أن لدى الممثلة ميساء عبد الهادي نحو 27 ألف متابع، نشرت صورة لجرافات حماس وهي تهدم الجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل وكتبت إنه (نموذج لهدم جدار برلين)”.

وأضافت أنه “من خلال مجموعة لها على واتس أب تشارك فيها 4 من صديقاتها أظهرت دعما لهجوم حماس، وعقبت بشكل ساخر على المخطوفة المسنة بالقول إنها (حظيت باستقبال الملكة أليزابيث)”.

وعقّب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالقول إنه “أبارك أفراد الشرطة في لواء الشمال على التحقيقات التي أدت لتقديم لائحة اتهام، صباح اليوم، ضد الممثلة والمؤثرة في شبكة التواصل الاجتماعي ميساء عبد الهادي من الناصرة، والتي أعربت عن تأييدها للإرهاب في شبكات التواصل الاجتماعي، على الرغم من إطلاق سراحها، في الأسبوع الماضي، من قبل القاضي عرفات طه. هذه رسالة واضحة لكل المحرضين وداعمي الإرهاب على شبكة التواصل الاجتماعي. شرطة إسرائيل لن تسمح لكم لغاية محاسبتكم. لا تجربونا”.

إعلان

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، منذ بداية الحرب، نحو 100 مواطن عربي بسبب نشر مدونات ومضامين تعتبرها الشرطة “تحريضية”، وقدمت حتى الآن لوائح اتهام ضد 30 شخصا منهم.

متابعة القراءة

من الذاكرة

ألمانيا: إصابة 26 شرطيا في صدامات خلال “مهرجان إريتريا” المثير

نُشرت

on

بواسطة

أصيب 26 شرطيا في غيسن بغرب ألمانيا في صدامات مختلفة مع مشاركين في مهرجان موسيقى إريترية مثير للجدل، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية السبت.

وقالت الشرطة الألمانية عبر تويتر، إن 26 من عناصرها “أصيبوا بجروح خصوصا نتيجة رشق الحجارة”.

وتعرض الشرطيون للرشق بالحجارة والزجاجات في عدة أماكن بالمدينة، وردوا باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وقالت الشرطة إنها أوقفت نحو 100 شخص.

يظهر العديد من مقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية عناصر الأمن وهم يتصدون لمجموعات من المتظاهرين في شوارع المدينة التي يناهز عدد سكانها 80 ألف نسمة.وتم حشد قرابة ألف شرطي منذ الجمعة في غيسن شمال فرانكفورت لتأمين المهرجان الموسيقى الذي سبق أن شهد صدامات العام الماضي.

إعلان

وكانت البلدية تريد حظره، لكن القضاء الإداري أصدر قرارا الجمعة يسمح بتنظيمه. ومن المتوقع أن يشارك ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص في المهرجان المستمر حتى الأحد.

“مهرجان إريتريا” مثير للجدل داخل الجالية الإريترية نفسها، إذ يتهم معارضون منظميه بأنهم مقربون من النظام الاستبدادي الحاكم في البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا.

من جهته، أعلن وزير الداخلية في ولاية هيسن بيتر بوث (حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي) أن غيسن كانت “مسرحا لنزاعات إريترية داخلية”، معتبرا أن “التصعيد في العنف، بهجمات تستهدف قوات الأمن” أمر “غير مقبول على الإطلاق”.

وطلب بوث من حكومة المستشار أولاف شولتس استدعاء السفير الإريتري، قائلا “يجب أن نجعل الحكومة الإريترية تفهم أن الصراعات الإريترية يجب ألا تحدث على الأراضي الألمانية”.

أصبحت إريتريا دولة رسميا في ماي 1993 بعد عامين من التحرر من الحكم الإثيوبي.

إعلان

ويقود البلد مذاك أسياس أفورقي، بطل الاستقلال الذي أسس نظام حزب واحد من دون انتخابات، ويتعرض معارضوه لقمع شديد.

متابعة القراءة

من الذاكرة

رحيل الرسامة فرنسواز جيلو شريكة حياة بيكاسو السابقة عن 101 سنة

نُشرت

on

بواسطة

توفت الرسامة فرنسواز جيلو، شريكة حياة بابلو بيكاسو بين عامي 1946 و1953 قبل أن تحقق شهرة في مسيرتها الفنية، عن عمر يناهز 101 عام، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحف بيكاسو، في تأكيد لمعلومة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.

وبحسب الصحيفة الأمريكية نقلا عن ابنتها أوريليا إنجل، فإن  فرنسواز جيلو كانت تعاني أخيراً من “أمراض في القلب والرئة”.

فرانسوا جيلو مولودة في 26 نوفمبر 1921 في منطقة نويي سور سين، في ضواحي باريس، لعائلة برجوازية، وسارت على خطى والدتها في الرسم.

وقد كانت ملهمة بابلو بيكاسو لفترة، قبل أن تخوض مسيرة فنية استمرت أكثر من 60 عاماً، رسخت خلالها نفسها كرسامة مشهورة بعد انفصالها عن الرسام العالمي الشهير، مع أعمال لها في مجموعات متحف “متروبوليتان” للفنون ومتحف الفن الحديث في نيويورك.

في جوان 2021، بيعت إحدى لوحاتها، “بالوما مع الغيتار”، في مقابل 1,3 مليون دولار في مزاد نظمته دار “سوذبيز”.

كان من بين معلميها الفنان السريالي الفرنسي المجري إندري روزدا، وأقيم معرضها الأول في باريس سنة 1943، وهو العام الذي قابلت فيه بيكاسو. كانت آنذاك في العشرينات من عمرها، فيما كان عمره 61 عاماً. وأثمرت علاقتهما ولدين، كلود (مواليد 1947) وبالوما (مواليد 1949).

إعلان

في عام 1964، حقق نشر “العيش مع بيكاسو”، وهو كتاب حميم نسبياً عن حياتها مع الفنان، نجاحاً هائلاً (تُرجم إلى 16 لغة، وبيعت منه أكثر من مليون نسخة). ويصور هذا الكتاب بيكاسو كرجل مستبد وأناني.

بعد أن أصبحت مواطنة أمريكية، لم تحضر فرنسواز جيلو جنازة بيكاسو عام 1973.

وقد أمضت جيلو السنوات الأخيرة من حياتها في نيويورك، وعُرضت لوحاتها ورسوماتها في العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة، في أوروبا والولايات المتحدة.   

متابعة القراءة

الأكثر رواجًا