الجزائر العميقة
السياحة الصحراوية في الجزائر: حلم قابل للتحقيق؟

تمتلك الجزائر واحدة من أروع وأكبر الصحارى في العالم، تمتد على أكثر من 80% من مساحتها. هذه المساحات الشاسعة، المليئة بالكثبان الذهبية، والجبال البركانية، والواحات الغنّاء، والمواقع التاريخية، تجعل من السياحة الصحراوية في الجزائر فرصة اقتصادية واجتماعية هائلة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل تحوّلت هذه الثروة إلى واقع سياحي ملموس؟ أم ما زالت حلمًا مؤجلًا في انتظار الانطلاقة الحقيقية؟
الجزائر الصحراوية: لوحة فنية مفتوحة على الأفق
عندما يُذكر اسم “الصحراء”، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الجنوب الجزائري. تضم هذه المنطقة مناظر طبيعية ساحرة تأسر الزائر منذ الوهلة الأولى:
- تمنراست: جوهرة الجنوب، وعاصمة الطوارق، تحيط بها جبال الهقار البركانية التي يعود تاريخها إلى ملايين السنين.
- الأهقار والطاسيلي ناجر: مواقع مصنّفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، بفضل لوحاتها الصخرية التي تروي تاريخ آلاف السنين.
- الوادي، عين صالح، جانت، تيميمون، إليزي: مدن تتميّز بطابع معماري تقليدي، وأسواق شعبية، وواحات ساحرة.
كل هذه المواقع قادرة على جذب الملايين من السياح، ليس فقط لهدف الترفيه، بل أيضًا لاكتشاف ثقافات فريدة وتاريخ عميق.
إمكانيات سياحية ضخمة.. لكن غير مستغلة
رغم هذا المخزون السياحي الكبير، إلا أن السياحة الصحراوية في الجزائر ما زالت ضعيفة جدًا مقارنة بإمكانياتها. ووفقًا لتقارير رسمية، فإن عدد السياح الأجانب لا يتعدى مئات الآلاف سنويًا، مع ضعف كبير في مدة الإقامة والمداخيل.
من أبرز الإشكالات التي تعيق استغلال هذا المورد:
- غياب البنية التحتية: لا تزال المناطق الصحراوية تعاني من نقص حاد في الفنادق المصنّفة، والمواصلات الجوية والبرية، والمرافق السياحية الحديثة.
- ضعف الترويج: لا تستثمر الدولة أو الفاعلون في القطاع بشكل كافٍ في الترويج الخارجي للمناطق الصحراوية، مقارنة بدول مجاورة كالمغرب وتونس.
- التعقيدات الإدارية: لا يزال دخول السياح الأجانب إلى بعض المناطق الصحراوية يتطلب تراخيص مسبقة ومرافقة أمنية، مما ينفّر السياح.
الفرص الاقتصادية التي تتيحها السياحة الصحراوية
إن استثمار السياحة الصحراوية لا يقتصر على الدخل السياحي المباشر فقط، بل يمتد إلى العديد من الفوائد الاقتصادية:
- خلق مناصب شغل: في مناطق تعرف بطالة مرتفعة، يمكن أن توفر السياحة فرصًا هائلة في مجالات الإرشاد، الفندقة، الحرف التقليدية، والمطاعم.
- تنمية المناطق المعزولة: يمكن للسياحة أن تساهم في فك العزلة عن الجنوب، من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات.
- تشجيع الصناعات التقليدية: من خلال تسويق المنتوجات المحلية مثل الزرابي، الجلد، التمور، والحلي الطوارقية.
- تنويع الاقتصاد: في ظل تذبذب مداخيل المحروقات، تمثل السياحة رافدًا مستدامًا للدخل الوطني.
أبرز التحديات أمام النهوض بالسياحة الصحراوية
رغم توفر المقومات، فإن هناك تحديات بنيوية تواجه القطاع، أبرزها:
1. ضعف التكوين والاحترافية
القطاع السياحي بحاجة ماسة إلى موارد بشرية مؤهلة ومكوّنة وفق المعايير الدولية، سواء في مجال الإرشاد أو الفندقة أو اللوجستيك.
2. مشاكل النقل والتواصل
قلة الرحلات الجوية نحو الجنوب، وغياب خطوط جوية منتظمة، وارتفاع أسعار التذاكر، تشكل عائقًا حقيقيًا أمام السياحة.
3. غياب الاستثمارات الخاصة
الاستثمار السياحي لا يزال ضعيفًا بسبب غياب تحفيزات حقيقية، ومشاكل في العقار السياحي، وطول الإجراءات الإدارية.
4. الجانب الأمني والبيروقراطي
رغم أن الوضع الأمني مستقر، إلا أن بعض الإجراءات الأمنية القديمة لا تزال تطبق، مما يربك السياح ويقيد حرية تنقلهم.
تجارب دول الجوار: دروس مستفادة
يُنظر إلى التجربتين المغربية والتونسية كنموذجين ناجحين في مجال السياحة الصحراوية:
- المغرب: استثمر في مناطق مثل مرزوكة وزاكورة، وخلق فضاءات إقامة فاخرة في قلب الصحراء، وربطها برحلات جوية منخفضة التكلفة.
- تونس: ركّزت على السياحة الثقافية والمهرجانات الصحراوية، وجذبت ملايين السياح الأوروبيين.
الجزائر تملك أكثر مما يملكه الجوار من حيث الموارد الطبيعية، لكنها تفتقد إلى نفس الديناميكية في استقطاب الزوار.
خطط الدولة المستقبلية لتطوير السياحة الصحراوية
أعلنت الحكومة الجزائرية عن استراتيجيات طموحة للنهوض بالسياحة الصحراوية ضمن خطة 2030، تشمل:
- تبسيط الإجراءات الإدارية للحصول على تأشيرات.
- تحفيز الاستثمار في الجنوب، عبر تسهيلات جبائية وعقارية.
- دعم النقل الجوي نحو ولايات الجنوب.
- تكوين مرشدين سياحيين، وإنشاء مدارس فندقية محلية.
- تنظيم تظاهرات ثقافية دولية (مثل رالي الجزائر، مهرجانات الطوارق).
لكن التحدي الحقيقي يكمن في تطبيق هذه الخطط على أرض الواقع.
السياحة المستدامة: فرصة لإشراك المجتمع المحلي
من أهم مزايا السياحة الصحراوية أنها ترتكز على المجتمع المحلي، ويمكن أن تتحول إلى مشروع تنموي حقيقي إذا ما أُحسن استغلالها:
- السكان المحليون يمكنهم تقديم خدمات الإيواء، الطبخ التقليدي، الرحلات الصحراوية.
- السياحة تساهم في الحفاظ على البيئة والثقافة، إذا ما أُدرجت في إطار سياحة مستدامة.
- الواحات بحاجة إلى حماية، ويمكن للسياحة أن تلعب دورًا في دعم الزراعة التقليدية.
خاتمة: بين الممكن والمأمول
تمتلك الجزائر كافة المقومات الطبيعية والبشرية لجعل السياحة الصحراوية قاطرة للتنمية، لكن ذلك يتطلب إرادة سياسية واضحة، واستثمارًا طويل المدى، ورؤية استراتيجية شاملة. إن تحوّل الحلم إلى واقع لا يحتاج إلى معجزة، بل إلى تنسيق محكم بين الدولة، والخواص، والمجتمع المحلي.
في النهاية، تبقى الصحراء الجزائرية صفحة بيضاء قابلة للكتابة… فهل نكتب عليها قصة نجاح جديدة؟
الجزائر العميقة
“القمل” ينتشر بسبب الاختلاط بين الأطفال في الابتدائيات ودور الحضانة

تشهد عديد المدارس، انتشارا واسعا لحشرة القمل بين تلاميذ الأطوار الابتدائية والتحضيرية، وبدور الحضانة، حسب ما كشف أطباء الأطفال والأمراض الجلدية لجريدة الشروق اليومي، الذين باتوا يستقبلون حالات الإصابة بالقمل بين الصغار والكبار منذ الدخول المدرسي، وهم ينصحون بتجنّب الاختلاط والتلامس بين الأطفال، مع ضرورة السهر على علاج الطفل المصاب الذي يكون معديا لمدة شهر كامل.
عادت حشرة القمل للظهور مجدّدا خلال السنوات الأخيرة، بحيث يكثر الحديث عنها مع كل دخول مدرسي، علاوة عن إنتاج عديد الأدوية المحلية لمكافحة هذه الحشرة التي انتشرت بين الصغار والكبار، لدرجة أن بعض الأمهات أصبحت يحرصن على مراقبة شعر أطفالهن عند عودتهم من المدارس، أكثر ما تحرصن على مراجعة دروسهم.
وكشف أطباء الأمراض الجلدية، أن انتشار القمل لا علاقة له إطلاقا بقلة النظافة الشخصية أو انعدامها، بحيث يمكن أن نجده منتشرا بين أفراد حريصين جدا على نظافتهم الشخصية واليومية أو يقطنون بأحياء راقية، لأنها عدوى تنتج عن اختلاط طفل مصاب مع آخر سليم.
وفي الموضوع، أكد طبيب الأطفال ورئيس جمعية “الأيادي المتضامنة”، سامي بوقصة، استقباله عشرات الحالات في عيادته لأطفال مصابين بعدوى القمل، مشيرا إلى أن الظاهرة في تزايد منذ انطلاق الدخول المدرسي، بينما لم تكن بذات الحدّة خلال عطلة الصيف.
وقال الطبيب، إن هذه الحشرة عبارة عن فطريات تعيش في شعر الشخص وتتغذى على الدم، وتضع بيوضا بيضاء يمكن رؤيتها، والأخيرة تبقى ملتصقة بالشعرة لمدة 10 أيام، لتتحوّل بعدها إلى حشرة بالغة يمكن رؤيتها بسهولة، التي تنتشر في الشعر.
فترة العدوى تصل إلى شهر
وبالتالي، بحسب الطبيب بوقصة، الطفل الذي لديه قمل في شعره “يكون معديا لمدة شهر كامل، وهذه العدوى تنتقل عن طريق احتكاك طفل مصاب مع آخر سليم، كما تنتقل عبر تبادل قبعات الشعر أو لبس المعاطف، أو استعمال نفس مشط الشعر أو وسادة النوم”.
ولهذه الأسباب تعتبر المدارس ودور الحضانة، أكثر الأماكن التي تحدث فيها عدوى القمل بسبب اختلاط الأطفال ولعبهم مع بعض.
ويؤكّد رئيس جمعية “الأيادي المتضامنة”، سامي بوقصّة، على أن انتشار هذه الحشرة لا علاقة له بقلة النظافة الشخصية، فهي تصيب حتى الأشخاص المهووسين بالنظافة، “فبمجرد عدوى من طفل مصاب نحو طفل سليم، تنتشر الحشرة في الشعر في حال لم يتم الإسراع في القضاء عليها بالعلاجات المتوفرة عبر الصيدليات”.
ويؤكد المختص أنه أحيانا لا يشعر الطفل أبدا بوجود قمل في شعره، ولذلك، لابد على الأمهات من مراقبة شعر أطفالهن دوريا، حتى مع غياب الأعراض، وخاصة إذا كان الطفل في احتكاك يومي مع أطفال مصابين.
وسبب انتشار هذه الظاهرة، بحسب الطبيب بوقصّة، رغم توفّر الكثير من العلاجات المحلية والمُستوردة، فيقول: “تلقي العلاج ضد القمل لا يعني عدم عودته مجدّدا، لأنّ أيّ احتكاك مع شخص مصاب ينقل الحشرة مجدّدا إلى الشعر الذي سبق علاجه”.
ونفى المتحدث انتقال هذه الحشرة من الحيوانات الأليفة نحو الإنسان، بل هي تنتقل بين البشر فقط.
الجزائر العميقة
من هو الجزائري حمزة بن دلاج أحد أخطر 10 هاكرز في العالم؟

أصبح الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج حديث شبكات التواصل الاجتماعي بعدما أعلن عن عودته إلى وطنه الجزائر، بعد استكمال سنوات سجنه بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت صحيفة “الشروق” الجزائرية إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر بن دلاج أحد أخطر 10 هاكرز في العالم، حيث ارتبط اسمه بأساطير في مجال القرصنة. لكن الحقائق التي أوردها بشأنه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) جعلت منه أسطورة حية.
يشار إلى ان بن دلاج يلقب بـ”الهاكر المبتسم” حيث حافظ على تفاؤله يوم القبض عليه بتهمة اقتحام الحسابات الخاصة في أكثر من 217 مؤسسة مالية على مستوى العالم، وواجه منذ سنة 2011 تهماً عديدة منها تهمة المشاركة في تطوير برنامج “سباي آي”، الذي يسمح بالولوج إلى أجهزة الكمبيوتر، وكشف معلومات شخصية ومالية سرية كالهويات وكلمات السر وأرقام البطاقات المصرفية وبيعه وتوزيعه بين 2009 و2011.
يضاف إلى التهم الموجهة لابن دلاج أنه استطاع رفقة حليفه ألكسندر المعروف باسم “Gribodemon” من زرع فيروس “SpyEYE BotNet” في 60 مليون حاسوب حول العالم وسرقة الحسابات البنكية لمالكي هذه الأجهزة.
وألقت السلطات التايلاندية القبض على “الهاكر المبتسم” سنة 2013، قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث أدرجته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” ضمن أخطر 10 مخترقين “هاكرز” على مستوى العالم.
الهاكر الجزائري البالغ من العمر 36 عاما، استهدف بمفرده 217 بنك بواسطة القرصنة المعلوماتية، وأخذ منها ما يعادل ميزانيات دول فقيرة ووزع أكثر من 280 مليون دولار على جمعيات خيرية بفلسطين، فضلا عن أنه ساعد الكثير من الجمعيات في دول أفريقية فقيرة وسيطر على أكثر من 8000 موقع فرنسي وأغلقه بالكامل.
وتمكن بن دلاج من قرصنة مواقع قنصليات أوروبية ووزع تأشيرات بالمجان لشباب الجزائر للسفر إليها، كما سيطر على مواقع الحكومة الإسرائيلية وكشف أسرار الجيش الإسرائيلي للمقاومة الفلسطينية ونشر بيانات هامة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية حاولت إقناعه بمساعدتها في تحصين مواقعها الحساسة مقابل التوسط للإفراج عنه لكنه رفض وفضل البقاء في السجن الأمريكي.
الجزائر العميقة
السعودية تخص أكبر الحاجة الجزائرية صاحبة 130 سنة باستقبال حافل

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية سارهودا ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنا في هذا العام، بعمر 130 عامًا.
وحظيت سارهودا باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك إلى أحد مطارات المملكة قادمة من الجزائر، بحسب ما أفادت به قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.
وعبر مقطع فيديو، وثقت القناة، على حسابها بمنصة “إكس”، قيام أحد المسؤولين السعوديين باستقبال سارهودا بحفاوة لافتة، حيث تبادل معها كلمات الترحيب، وأهداها إكليل من الورود.
فيما قالت سارهودا: “الله يحمي السعودية وأولادها”.
وتبدأ مناسك الحج هذا العام يوم الجمعة المقبل، الذي يوافق اليوم الثامن من شهر ذي الحجة؛ حيث يقضي الحجاج “يوم التروية” في مشعر منى.
وفي 21 ماي الماضي، وصلت وصول أول رحلة لحجاج هذا العام إلى المملكة، فيما أعلن وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة وصول ما يقارب مليون ومئتي ألف حاج من مختلف دول العالم حتى يوم الأربعاء الماضي، وفق إحصائيات أولية.

يذكر أن ما يفوق 1.8 مليون حاج من أكثر من 150 دولة أدوا الحج عام 2023، الذي شهد عودة كاملة للحجاج منذ ظهور جائحة كورونا أواخر 2019.
وبلغ عدد الحجاج خلال عام 2022، 899 ألفا و353، فيما اقتصر موسم 2021 على مشاركة 60 ألفا فقط من داخل المملكة، وشهد عام 2020 نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون في 2019 من كافة أرجاء العالم.
-
الجزائر العميقة7 أشهر ago
“القمل” ينتشر بسبب الاختلاط بين الأطفال في الابتدائيات ودور الحضانة
-
اقتصاد ومعيشة5 أيام ago
الغلاء في الجزائر: أسباب اقتصادية أم سوء تسيير؟
-
قراءات وتحاليل6 أيام ago
هل تمتلك الأحزاب السياسية رؤى حقيقية للتغيير في الجزائر؟
-
ملفات وتقاريرشهر واحد ago
لماذا ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الجزائر مؤخرًا؟ نظرة تحليلية سريعة
-
ملفات وتقارير7 أشهر ago
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إصابة 14 جنديا خلال 24 ساعة
-
الجزائر العميقةسنتين ago
تبون يدعو لاستفاقة ضمير المجتمع الدولي لوقف “جرائم الاحتلال” في غزة
-
قضايا المجتمع12 شهر ago
اتهام رائدة أعمال إسرائيلية بالاحتيال على مستثمرين في الولايات المتحدة
-
ملفات وتقارير7 أشهر ago
مصرع 5 جنود إسرائيليين وإصابة 15 آخرين في معارك جنوبي لبنان