ليبيا: إطلاق سراح عبدالله منصور‎‎ القيادي البارز في نظام القذافي

دي زاد نيوز – وكالات

أعلن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، الأحد، الإفراج عن القيادي في النظام السابق عبد الله منصور.

- Advertisement -

ووفق ما أوردته قناة “ليبيا الأحرار”، فإن الإفراج عن عبد الله منصور، تم بالتنسيق مع النائب العام والمدعي العسكري، وذلك بعد أن قضى 12 عامًا في السجن في العاصمة طرابلس.

وأفادت مصادر ليبية أخرى بأن منصور استقل طائرة حكومية خاصة برفقة وزير العمل الليبي وغادر البلاد إلى دولة النيجر بناءً على طلبه.

وقالت صحيفة المرصد الليبية إن الإفراج عن منصور جاء بعد وساطة قادها رئيس النيجر محمد أبوعزوم لدى السلطات في طرابلس لتنفيذ الحكم الصادر منذ سنوات بالإفراج عنه حتى كُللت، اليوم، بالنجاح.

ويعد منصور أحد أبرز وجوه النظام السياسي في ليبيا خلال المرحلة الأخيرة من زمن حكم الرئيس المخلوع معمر القذافي.

وتولّى، خلال تلك الفترة، منصب مدير الأمن الداخلي حتى وقت لجوئه إلى النيجر عقب الأحداث التي شهدتها ليبيا، العام 2011، وأدت إلى الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.

وهو من مواليد منطقة هراوة شرق سرت، في العام 1956، وتلقى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، وبعد الثانوية التحق بالكلية العسكرية، وبعد تخرجه تلقى دورات تكوينية في روسيا نجح فيها بامتياز حيث تخرج الأول على دفعته.

وتقلد وظائف عدة في الدولة الليبية، منها إدارة الإذاعة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وفي عهد معمر القذافي، كان منصور سكرتيرًا ومستشارًا للزعيم السابق، وأحد المسؤولين عن وسائل الإعلام في ليبيا.

وخلال أحداث 2011 التي أطاحت بنظام القذافي عُيّن منصور رئيسا لجهاز الأمن الداخلي.

وبعد سيطرة المجلس العسكري على طرابلس لجأ منصور إلى النيجر وذلك بمباركة من وزير الخارجية آنذاك محمد أبو العزوم الذي ينتمي الى قبيلة أولاد سليمان في النيجر (وهي امتداد لإحدى القبائل بأقصى الجنوب الليبي) والذي وعده بالتأمين الكامل قبل أن يتخلّى عنه.

وبحسب الحكومة الليبية المؤقتة التي تسلمته، فإن منصور متورط في الاضطرابات التي وقعت جنوب ليبيا؛ حيث سيطر أنصار للنظام السابق على قاعدة عسكرية لفترة وجيزة العام 2014.

وسلمت سلطات النيجر، في فيفري 2014، منصور بصفته رئيس الأمن الداخلي في النظام الليبي السابق إلى سلطات طرابلس وبررت العملية بأن المسؤول الليبي السابق “انتهك التعهدات التي قطعها”، “ولم يحترم شروط لجوئه” لديها.

غير أنه تبين لاحقًا أن جهات داخلية وخارجية كانت وراء إقناع حكومة النيجر بتسليم منصور إلى طرابلس بسبب مواقفه وعلاقاته برموز النظام السابق، وما قيل إنه “تحرك في جنوب البلاد ضد الحكام الجدد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
آخر الأخبار