دي زاد-نيوز/
الكثير لم يصدق ما تراه الأعين الآنسة المثابرة ، معجزة من الله سبحانه و تعالى… تلميذة طموحة تبهر والديها، أقاربها و أصدقائها بتفوقها في الدراسة.
شعلال آسية ابنة مدينة بجاية تبلغ من العمر 24 عام من ذوي الاحتياجات الخاصة التي تسكن في بيت قصديري في منطقة “بوخيامة بمدينة”بجاية” تتحدى كل امراضها لتواصل في مشوارها الدراسي و حلمها ان تكون من بين النجباء ، فالحديث ليس فقط عن النجاح علما ان آسية لم تدخل المدرسة طول حياتها أبدا بحجة ان مرضها المدعو ب “هشاشة العظام” لم يسمح لها بذلك، لكن الارادة و الزعيمة ملكتها حيث واصلت دراستها في محو الأمية ثم بالتكوين عن بعد حتى نالت بشهادة الباكالوريا لأول مرة ، انه جهد كبير قامت به رغم كل الصعوبات و قلة الظروف ماديا و معنويا .
و قد صرحت أمها التي كانت سندها الوحيد منذ صغرها انها تحتاج مساعدة من طرف السلطات المعنية من جانب وسيلة نقل من بيتها الي الجامعة علما انها سترحل الى “اغزر اوزاريف” ببجاية أين تمكنو بحصول على سكن اجتماعي بعد 33 عاما من العتاب .
فالشئ المبهر ان كل هذه الظروف لم تتمكن من ابتعاد الآنسة آسيا من هوايتها المفضلة خاصة القرآن الكريم و عن أحلامها رغم الاعاقة ليس باستطاعتها ان تكتب او ترسم مثل الآخرين لكن ما يميزها إلا قوة ايمانها بمولاها و هو الوحيد المستجاب المستعان.
فمهما قلنا و كتبنا فإن وصف الطفلة البريئة المعجزة يبقى مستحيلا كون الصورة و التعبير لا تعكس روعتها أي كلمات مهما اختيرت.