قدمت النيابة العامة للمحكمة في الناصرة المحتلة، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد الممثلة ميساء عبد الهادي (37 عاما) من المدينة، نسبت إليها “نشر تحريض وتأييد للإرهاب”، إثر مشاركتها محتوى ضمن مشاركة صورة من يوم 7 أكتوبر كتبت عليها “لنفعل ذلك على طريقة برلين”.
وأرفقت النيابة مع لائحة الاتهام طلبا لاعتقال الفنانة ميساء عبد الهادي، لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقها.
وطالبت النيابة المحكمة بإصدار أمر يقضي بـ”مصادرة الهاتف الجوال للمتهمة بوصفه الأداة التي استعملت لهدف التحريض”.
ورفض المحامي خالد أبو أحمد، الموكل بالدفاع عن الفنانة ميساء عبد الهادي، الإدلاء بأية تعقيب على لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة ضد موكلته.
وطالب وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، بـ”سحب المواطنة من الفنانة ميساء عبد الهادي”.
وادعت النيابة أن “الممثلة ميساء عبد الهادي أعربت عن فرحتها حيال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر في البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، الذي نفذتها كتائب المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام”.
وأضافت أنه “من بين ما نشرت الفنانة ميساء عبد الهادي، صورة تظهر تدفق عناصر حماس وغيرهم عبر السياج الذي تعمل جرافة على هدمه، وكُتب على الصورة (لنفعل هذا على طريقة برلين، Lets Go Berlin Style) في إشارة إلى هدم جدار برلين الذي كان يفصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي”.
وجاء في لائحة الاتهام التي استعرضت بداية أحداث الهجوم الذي نفذته حركة “حماس”، يوم السابع من أكتوبر الجاري، أن “المتهمة قامت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بنشر مدونات مؤيدة لهجوم حماس على منطقة غلاف غزة، منها نشر صورة للمخطوفة المسنة وهي تنقل إلى غزة وكتبت (إن هذه مغامرة حياتها. وفي حين أن لدى الممثلة ميساء عبد الهادي نحو 27 ألف متابع، نشرت صورة لجرافات حماس وهي تهدم الجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل وكتبت إنه (نموذج لهدم جدار برلين)”.
وأضافت أنه “من خلال مجموعة لها على واتس أب تشارك فيها 4 من صديقاتها أظهرت دعما لهجوم حماس، وعقبت بشكل ساخر على المخطوفة المسنة بالقول إنها (حظيت باستقبال الملكة أليزابيث)”.
وعقّب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالقول إنه “أبارك أفراد الشرطة في لواء الشمال على التحقيقات التي أدت لتقديم لائحة اتهام، صباح اليوم، ضد الممثلة والمؤثرة في شبكة التواصل الاجتماعي ميساء عبد الهادي من الناصرة، والتي أعربت عن تأييدها للإرهاب في شبكات التواصل الاجتماعي، على الرغم من إطلاق سراحها، في الأسبوع الماضي، من قبل القاضي عرفات طه. هذه رسالة واضحة لكل المحرضين وداعمي الإرهاب على شبكة التواصل الاجتماعي. شرطة إسرائيل لن تسمح لكم لغاية محاسبتكم. لا تجربونا”.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، منذ بداية الحرب، نحو 100 مواطن عربي بسبب نشر مدونات ومضامين تعتبرها الشرطة “تحريضية”، وقدمت حتى الآن لوائح اتهام ضد 30 شخصا منهم.