5 قتلى و13 جريحا في اشتباكات مسلحة في مدينة الزاوية غربي ليبيا

دي زاد نيوز – وكالات | قال جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، الاثنين، أنه تم تسجيل مقتل 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين، على إثر الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات مسلحة ليل الأحد- الاثنين وسط مدينة الزاوية غربي البلاد.

وأفاد جهاز الإسعاف، في منشور له على عبر صفحته على موقع فيسبوك، بـ “وفاة 5 أشخاص بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، جراء اشتباكات في مدينة الزاوية، وإصابة 13 آخرين حالتهم بين المتوسطة والخطيرة”.

كما أكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة على في تصريح صحفي أن الاشتباكات التي دارت في أحياء سكنية بمدينة الزاوية “أصابت منزلا بالقرب من سوق الخضرة” في الزاوية، إضافة إلى تضرر عدد من السيارات المدنية.

وأوردت وسائل إعلام محلية اليوم أن الهدوء الحذر يسود حاليا داخل شوارع المدينة بعد وساطة يقودها شيوخ وأعيان مدينة الزاوية لوقف الاقتتال.

ولم تتحدد على وجه الدقة الأطراف التي دارت بينها الاشتباكات وأسبابها.

وقال عضو مجلس حكماء وأعيان الزاوية أحمد كريكش في تصريحات صحفية اليوم إن “هناك اتفاقا على وقف إطلاق النار في المدينة، وجاري العمل على وضع الترتيبات لتنفيذه”، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تبادلا كثيفا للنيران، وانتشارا كبيرا للآليات الثقيلة والمتوسطة وسط المدينة.

كما أظهرت مقاطع الفيديو جانبا من عمليات ينفذها جهاز الإسعاف والطوارئ وجمعية الهلال الأحمر، لإخراج عالقين بمناطق الاشتباكات بمدينة الزاوية.

ولم يصدر أي تصريح عن الجهات الأمنية في العاصمة طرابلس وفي مدينة الزاوية بشأن الاشتباكات المسلحة.

فيما استنكرت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان برئاسة فتحي باشاغا “بأشد العبارات الاشتباكات المسلحة بمدينة الزاوية التي وقع عنها ترويع للآمنين ووقع أضرار بالممتلكات العامة والخاصة”.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على الانترنت، إن “هذه الأحداث المأساوية تتحمل مسؤوليتها الحكومة (منتهية الولاية) بإعطاء شرعية لأشخاص خارجين عن القانون ومروجين للمخدرات”.

ولفتت الوزارة إلى أنها “باشرت عمليات الاستدلال واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسببين في هذه الاشتباكات وتقديمهم للعدالة”.

وتواجه ليبيا حالة انقسام سياسي، في ظل تواجد حكومتين، الأولى برئاسة عبد الحميد الدبيبة، منبثقة من اتفاق سياسي قبل أكثر من عام، وتعمل من العاصمة طرابلس، والأخرى برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من قبل مجلس النواب ، و تمارس مهامها من سرت.

وفي نهاية أوت الماضي، شهدت العاصمة الليبية، اشتباكات عنيفة بين قوات موالية لحكومة الدبيبة وأخرى موالية لمنافستها حكومة باشاغا، بعد محاولة قوات الأخير التقدم والسيطرة على العاصمة، ما تسبب في مقتل 32 شخصا وإصابة 159 بجروح متفاوتة، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.

وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فيفري 2021.

من جهتها، أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها الكبير إزاء الاشتباكات المسلحة العنيفة التي تشهدها مدينة الزاوية الليبية منذ مساء الأحد الماضي.

وقالت الجامعة في بيان لها أنها تتابع الاشتباكات المسلحة العنيفة التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وألحقت أضراراً بالغة بالممتلكات العامة والخاصة.

وأشار البيان إلى أن الجامعة تعزي ذوي الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وتجدد الدعوة لجميع الفاعلين بالسعي الجاد لحقن دماء المدنيين الليبيين، والكف عن ترويعهم، والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في المدينة، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة حيال المتسببين في هذه الاشتباكات.

اشتباكات مسلحةعبد الحميد الدبيبةفتحي باشاغاليبيا