دي زاد نيوز – وكالات | قامت مجموعة هاكرز إيرانيون تطلق على نفسها اسم “بلاك ريوارد”، بنشر بيانات لشركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية الإيرانية، بعد اختراقها، وما يتعلق بـ البرنامج النووي الإيراني.
وتضمنت الوثائق التي قامت مجموعة القراصنة بنشرها، نسخ من عقود الشركة الإيرانية مع متعاملين محليين وأجانب، وكذا جداول زمنية إدارية وتشغيلية لمحطة بوشهر النووية.
وشملت الوثائق، صور من جوازات سفر وتصاريح دخول متخصصين إيرانيين وروس للمحطة النووية الواقعة جنوب إيران.
ونشرت مجموعة الهاكرز الإيرانية في الوقت نفسه، صورًا للمنشآت النووية الإيرانية وما لا يقل عن 50 جيغا بايت من المعلومات من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، من بينها مقطع ينشر لأول مرة من داخل مفاعل نووي إيراني.
رسالة تهديد للنظام الإيراني
وكانت مجموعة “بلاك ريوارد”، قد أمهلت النظام الإيراني 24 ساعة للإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين تم القبض عليهم خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وقالت المجموعة في بيان، إن النظام الإيراني أمامه 24 ساعة فقط للإفراج عن جميع المعتقلين، وإلا فإنها ستنشر وثائق، تعرف السلطات جيدًا مدى تأثيرها على مشروعهم النووي الذي وصفته المجموعة بـ”القذر”.
وسبق ذلك إعلان مجموعة القرصنة، أنها اخترقت نظام البريد الإلكتروني الداخلي لشركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية الإيرانية، وهددت بنشر معلوماتها.
اختراق بريد “برس تي في”
واخترقت مجموعة القرصنة “بلاك ريوارد” الأسبوع الماضي، رسائل البريد الإلكتروني لمديري وموظفي شبكة “برس تي في” الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، حسب ما أعلن بيان للمجموعة.
وطلبت هذه المجموعة من مراسلي هذه القناة أن يكونوا “صوت الشعب”، عبر إرسال بريد إلكتروني جماعي، في إشارة إلى نضال الشعب الإيراني من أجل نيل حقوقه الأساسية وقمع النظام.
كما اخترقت قبل أيام، مجموعتا قراصنة تطلقان على نفسيهما اسمي “تبندكان” و”بلاك ريوارد”، أنظمة إرسال الرسائل القصيرة، وقامتا بإرسال دعوة للمشاركة في تجمعات السبت الماضي إلى ملايين المشتركين، وأعلنت مجموعة بلاك ريوارد أنّها أرسلت حوالي (5) ملايين رسالة نصية تدعو إلى المظاهرات.
اختراقات متزامنة مع احتجاجات
وتتزانن هذه الاختراقات مع استمرار الاحتجاجات التي تجاوزت الشهر في جميع أنحاء إيران، في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل ما تسمى بـ”شرطة الأخلاق” في طهران.
وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص في صفوف المتظاهرين.
فيما أعربت منظمات إنسانية عن خشيتها من تعرض النشطاء الإيرانيين الذين قُبض عليهم خلال حملة قمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني لخطر التعذيب أو حتى الموت خلف القضبان.