مشاريع واعدة بواحة لعروضة المسترجعة من المغاربة

دي زاد-نيوز/

تستعد واحة لعروضة الحدودية في ولاية بشار، لاستقطاب حركة فلاحية واعدة، بعد إجلاء المزارعين المغاربة عنها في شهر مارس من عام 2021. وكان رئيس دائرة بني ونيف، التي تبعد 110 كلم عن عاصمة الولاية، أعلن أن واحة لعروضة، ستشهد قريبا تجسيد مشروع إنجاز طريق لفك العزلة، وتسهيل حركة دخول المركبات إلى الواحة المذكورة، مُضيفا أن الطريق الذي سيتم إنجازه على طول مسافة تزيد عن 13 كلم، سيكون بكامل تجهيزاته، وسيربط هذه الواحة بالطريق الولاية رقم 6، ومنه بالطريق الوطني رقم ستة، وبتمويل قطاعي يزيد عن أربعمائة مليون دينار، معتبرا هذا المشروع جزء من برامج الدولة الهادفة إلى تنمية المناطق الحدودية، وتحسين الظروف المعيشية لسكان هذه المناطق.

وفي سياق التكفل التام بهذه الواحة الحدودية، نشير إلى أن السلطات المحلية، خططت لكهربة المحيط الزراعي بهذه الواحة المقدرة مساحتها بـ67 هكتارًا، حيث تم توسيعها مؤخرًا إلى 120 هكتارًا بفضل إستراتيجية الدولة المنتهجة في إطار كهربة المحيطات الفلاحية، ودعم الاستثمار الفلاحي.

وكانت السلطات المحلية، قد فتحت الباب مؤخرا أمام 67 مزارعًا، استفادوا من مساحات فلاحية بمنطقة لعروضة وسينضم إليهم مستثمرون آخرون في إطار الامتياز الزراعي، خصصت لهم مساحة 53 هكتارًا في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بهذه المنطقة الحدودية الفلاحية والرعوية بامتياز.

للتذكير، فإن منطقة لعروضة، استرجعتها السلطات الجزائرية، بعد أن أبلغت المزارعين المغاربة بكل احترام، بمغادرة المنطقة، ومنحتهم مهلة لذلك، كما مكنتهم من أخذ ممتلكاتهم كاملة، قبل تاريخ 18 مارس الماضي، وبنقل ممتلكاتهم خارج الأراضي الجزائرية، علما أن المزارعين المغاربة الذين كانوا يدفعون الضرائب للسلطات المغربية، ظلوا طيلة السنين الماضية، يمارسون نشاطهم الزراعي بأراض جزائرية من دون مقابل، وهذا مراعاة من السلطات الجزائرية للاعتبارات الانسانية.

الجزائرمشاريع