دي زاد نيوز – وكالات | لم يستبعد وزير القوات المسلحة الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، رحيل القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة في بوركينا فاسو، بعد أن خرجت تظاهرات الجمعة في هذا البلد الإفريقي نددت بالوجود الفرنسي، في وقت تنهي فرنسا عملية برخان في منطقة الساحل.
قال لوكورنو في مقابلة مع جورنال دو ديمانش: “من الواضح أن مراجعة استراتيجيتنا العامة في إفريقيا تطرح أسئلة حول جميع مكونات وجودنا، بما في ذلك القوات الخاصة”.
وشدد لوكورنو على أن كتيبة “سابر (القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة في منطقة واغادوغو) كان لها دور رئيسي في السنوات الأخيرة في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل”.
ما زالت فرنسا تنشر حوالي 3000 جندي في منطقة الساحل بعد أن كان عددهم يصل إلى 5500 جندي، وقد أنهت رسميًا عمليتها المناهضة للمتشددين (برخان)، وقالت إنها ستضع خلال ستة أشهر اللمسات الأخيرة على استراتيجيتها الجديدة في إفريقيا.
وقال لوكورنو: “نحن نعمل على تنظيم شكل قواعدنا العسكرية الحالية التي ينبغي أن تحتفظ بقدرات معينة لحماية مواطنينا على سبيل المثال، ولكن أيضًا للتوجه بقدر أكبر نحو تدريب الجيوش المحلية.. لم يعد الأمر يتعلق بمكافحة الإرهاب عوضًا عن شركائنا، بل بالقيام بذلك معهم، إلى جانبهم”.
وتوجهت الجمعة تظاهرة مناهضة للوجود الفرنسي في بوركينا فاسو التي قوضها العنف، إلى السفارة الفرنسية في واغادوغو وقاعدة كامبوازان العسكرية بضواحي العاصمة حيث تتمركز كتيبة من قوة سابر الخاصة.
لكن باريس التي خرجت من مالي ترغب في الحفاظ على وجود عسكري في منطقة الساحل، لا سيما في النيجر.
وقال لوكورنو: “زعزعة الاستقرار سيكون لها تأثير رهيب في منطقة الساحل.. تطلب منا دول أخرى أيضًا دعمها في الحرب ضد الإرهاب، ولكي يحصل هذا العمل على المدى الطويل، ستكون مسألة تدريب الضباط وضباط الصف في الجيوش الإفريقية أمرًا محوريًا”.
قال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه يحتاج الى ستة أشهر لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية فرنسا الجديدة في إفريقيا.