دي زاد نيوز – وكالات | أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأحد، المصادقة على “إعلان جربة” للقمة الفرنكوفونية المنعقدة في مدينة جربة التونسية، بعد تحفظات أبدتها كندا حيال البيان.
وتضمن إعلان جربة عددًا من النقاط، أبرزها القرار المتعلق بالإعلان الخاص باللغة الفرنسية في إطار التنوع داخل الفضاء الفرنكوفوني.
كما تضمن إيجاد حلول من أجل الخروج من الأزمات وتدعيم السلم داخل الفضاء الفرنكوفوني، وفق ما ذكرته إذاعة “موزاييك” المحلية.
ونص البيان أيضًا على الإطار الاستراتيجي للفرانكوفونية خلال الفترة الممتدة بين 2023 /2030.
وأعرب سعيّد عن سعادته بهذا الإعلان الذي سيوجه مختلف التحركات والمشاريع التي ستعتمدها المنظمة خلال السنوات المقبلة.
وقال: “حان الوقت لاعتماد ما تم الاتفاق عليه في القمة”، مشيرًا إلى وجود تحفظات من كندا على إعلان جربة في ما يخص الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه سيتم تضمينها في التوصيات والتقرير النهائي للإعلان.
وأكد أن القمة كانت ناجحة على كل المستويات، متوجهًا بالشكر للجميع على مساهمتهم في “إنجاح هذا الحدث الكبير”.
وشدد الرئيس التونسي على ضرورة اعتماد مخرجات هذه القمة المتمثلة في “إعلان جربة”، مؤكدًا ارتباط تونس العميق بالمبادئ المشتركة للديمقراطية والحرية والمواطنة.
وشدد سعيّد على قناعته التامة بالتزام دول الفضاء الفرنكوفوني بمخرجات “إعلان جربة”، وترجمتها إلى إجراءات فعلية تستجيب لتطلعات الشعوب والشباب والنساء لمستقبل أفضل.
وكانت تونس افتتحت يوم أمس السبت، الدورة 18 للقمة الفرنكوفونية، وسط حضور لافت لرؤساء دول وحكومات ومسؤولين رفيعي المستوى.
وشاركت في القمة- التي انتقدت تحت موضوع “التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني”- 89 شخصية، بين رؤساء دول وحكومات ووزراء ونواب وأكثر من 20 وزير خارجية وأمناء عامين لمنظمات دولية.
وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه يوم أمس، بمجموعة من الشباب على هامش القمة على ضرورة “استرداد” مكانة اللغة الفرنسية في بعض الدول الفرنكوفونية بعد أن سجلت “تراجعًا حقيقيًا”.
ودعا ماكرون إلى أن تكون الفرنكوفونية “فضاء حيًا وفضاء للصمود.. وليس فضاء مؤسساتيًا”.
وفي خطابه في افتتاح القمة، طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من المنظمة أن تدافع عن مبادئ “مثل عدم استخدام القوة ضد وحدة الأراضي”.
وقال: “نطالب المجتمع الدولي بإجراء تقييم عادل للوضع وإدانة احتلال أجزاء من الأراضي الأرمينية والمطالبة بعودة القوات الأذربيجانية إلى مواقعها السابقة”.
وتحتفل المنظمة الفرنكوفونية التي تضم 88 عضوًا بالذكرى الخمسين لتأسيسها.