قرداحي يستقيل استجابة لدعوات تخفيف التوتر مع السعودية

قدم وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، استقالته تحت تأثير ردود الأفعال على تصريحاته حول التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

وقال قرداحي إنه فعل ذلك “حرصا على مصالح بلده وشعبه”.

واستقال قرداحي في نهاية المطاف بعدما تزايدت مطالباته بالاستقالة من قبل وزراء في الحكومة بحسب تصريحاته اليوم للصحفيين، إذ وجد أن استمراره “نوع من العبث” ولذلك قرر التخلي عن منصبه “لمصلحة لبنان”.

وكانت تعليقات أدلى بها قرداحي قبل أشهر قد أثارت غضب السعودية التي طردت السفير اللبناني وحظرت استيراد السلع من لبنان، موجهة بذلك صفعة لاقتصاده الذي يعاني من أزمات.

وفرضت دول خليجية أخرى عقوبات على لبنان بسبب تصريحات قرداحي.

وكانت العلاقات بين السعودية ولبنان في حالة توتر حين اندلعت أزمة تصريحات قرداحي الذي وصف فيها السعودية ودولة الإمارات “بالمعتدين على اليمن”. كما قال إن خصوم السعودية في اليمن في حالة “دفاع عن النفس”.

واندلعت الأزمة بسبب تصريحات أدلى بها قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله “تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات”، وهو ما فجّر غضبا خليجيا انتهى بمقاطعة لبنان دبلوماسيا واقتصاديا، وهو ما زاد الضغط على بلد تعتصره الأزمات.

وأكد قرداحي أنه لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الإساءة لأحد، لافتا إلى أن “حرب اليمن لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يجلس فيه المتحاربون على الطاولة للتحاور”.

جورج قرداحي