أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مقتل نائب قائد الكتيبة 9308 في معركة بجنوب لبنان، ليصبح ثاني عسكري إسرائيلي يُعلن عن مقتله بجبهة الشمال اليوم.
وقال الجيش في بيان عبر منصة “إكس”، إن “الرائد احتياط أفيرام حاريف، (42 عاما)، من دوليف (مستوطنة وسط الضفة الغربية المحتلة)، نائب قائد الكتيبة 9308 لواء ألون، قُتل في معركة بجنوب لبنان”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن مجلس بنيامين الاستيطاني وسط الضفة الغربية، مقتل حاريف في لبنان، مشيرا إلى أنه حاخام من مستوطنة دوليف غربي رام الله.
و”حاريف” هو ثالث عسكري إسرائيلي، يُعلن عن مقتله الثلاثاء، والثاني بجنوب لبنان، فيما أصيب 20 جنديا من بينهم 3 بجروح خطيرة في معارك بجنوب لبنان.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الثلاثاء مقتل أحد جنوده وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة خلال معارك بجنوب لبنان.
كما أكد الجيش مقتل أحد جنوده من لواء “ناحال” في “حادث عملياتي” قرب حدود قطاع غزة.
وبذلك، بلغت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، 752 ضابطا وجنديا، بينهم 356 منذ بداية الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 من الشهر نفسه، وفق آخر تحديث نشره الموقع الرسمي للجيش.
فيما بلغ إجمالي عدد المصابين 5043 ضابطا وجنديا، بينهم 2362 منذ الاجتياح البري للقطاع، وفق المصدر نفسه.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حرب الإبادة على قطاع غزة وعدوانها على لبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن “ألفين و546 شهيدا و11 ألفا و862 جريحا”، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد وكالة الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
بينما خلفت حرب الإبادة على غزة أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.