دي زاد نيوز
تتوجه الأنظار في الـ 05 من جويلية الجاري نحو العاصمة الجزائر، حيث سيكون الجزائريون على موعد لإحياء الذكرى الـ 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، في احتفالات غير مسبوقة منذ عقود، يميّزها استعراض عسكري للجيش الوطني الشعبي، تشارك فيه مختلف القوات المسلحة، إلى جانب فرق الشرطة والحماية المدنية.
وكانت الجزائر قد أعلنت شهر ماي الماضي عن الاستعدادات لأضخم عرض عسكري في تاريخ الجزائر المستقلة، بمناسبة إحياء الذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب المصادف للـ 05 من جويلية من كل سنة، بعد 33 سنة من التوقف، سخرت فيها كل الوسائل، حيث خصصت الحكومة الجزائرية ميزانية بحوالي 32 مليون دولار، لإنجاح هذا الحدث الضخم.
وسيكون الطريق الرابط بين الدار البيضاء إلى غاية الجزائر الوسطى، مرورا بالمسجد الأعظم، مسرحا لهذا العرض، أين ستقام في الطريق المقابل له الاستعراضات العسكرية التي تشارك فيها وحدات الجيش الوطني الشعبي، بمختلف القوات والتشكيلات على غرار القوات الخاصة، والمظليين والحرس الجمهوري وغيرها، إلى جانب العتاد والأجهزة من المدرعات، شاحنات ودبابات من مختلف النواحي العسكرية والمروحيات الحربية وأسراب من الطائرات العسكرية، إلى جانب 3 مروحيات تابعة للأمن الوطني.
وبحسب محللين لـ “جيجل الجديدة”، فإن هذا الاستعراض العسكري المنتظر، يبعث بعدة رسائل سياسية للداخل والخارج، بعد أن خاضت البلاد حربا ضروسا في مكافحة الإرهاب، تمكنت خلالها من استعادة الأمن واجتثاث بقايا الجماعات التكفيرية وحافظت على وحدة الوطن وسلامته الترابية، والتفرغ للتحديات الخارجية سيما الإقليمية، حيث يهدف هذا العرض الضخم إلى التحذير من عواقب أي مغامرة.
حيث يعتبرها مراقبون موجهة بالدرجة الأولى للجار الغربي الذي ما فتئ يتكالب على الجزائر في خرجاته الدولية، التي كان آخرها فضيحة التطبيع مع الكيان الصهيوني، هذا الأخير الذي لم يهدأ له بال منذ عقود حيث تقوم وسائل إعلامه بتناول ملف الجزائر في عدة مناسبات بعد أن أبانت الجزائر عن معدنها وعدم بيعها لقضايا الأمة في زمن هرول فيه الجميع نحو التطبيع والخيانة، وكذلك للتأكيد على أن الجزائر بجيشها وشعبها عصية على الأعداء والمتربصين.
المصدر: وكالات