أسفرت نتائج “استفتاء” نظمته بلدية باريس الأحد، عن تسجيل معارضة نحو 90% من سكان العاصمة الفرنسية ضد استمرار تأجير السكوتر الكهربائي. وعليه، ستصبح باريس أول عاصمة أوروبية تمنع بالكامل وسيلة التنقل هذه في نهاية العقد الموقع مع الشركات المشغلة الخاصة في 31 أوت، أي أن منعه سيكون ساريا ابتداء من الأول من سبتمبر.
وصوت سكان باريس الأحد بنحو 90% ضد استمرار تأجير السكوتر الكهربائي إثر استفتاء غير مسبوق، وفق أرقام نشرتها بلدية العاصمة الفرنسية الاثنين. واتسم “تصويت المواطنية” هذا بمشاركة ضعيفة للغاية، إذ لم يتخط المقترعون 8% من إجمالي الناخبين المسجلين.
ويرى رافضو السكوتر الكهربائي، أنه يتسبب بإزعاج بسبب ترك مستخدميه له في كل مكان في الفضاء العام، كما أنه يتنقل بسرعة كبيرة بمحاذاة المارة على الأرصفة، فضلا عن أثره البيئي السلبي نظرا إلى الاستغناء عنه في غضون بضعة أشهر فقط من الاستخدام.
وبعد وفاة إيطالية تبلغ 32 عاما في 2021 بسبب تعرضها للصدم من سكوتر كهربائي كان عليه شخصان، أرغمت بلدية باريس الشركات المشغلة على حصر سرعة هذه الآليات بـ10 كيلومترات في الساعة في 700 منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
بالمقابل، يعتبر مؤيدو وسيلة التنقل هذه أنها توفر قدرة “سلسة” على التحرك، شأنها في ذلك شأن الدراجات الهوائية المطروحة للتأجير الحر، مع منفعة خاصة في هذه الفترة من الإضرابات المتكررة في وسائل النقل المشترك في باريس في إطار التحركات المناهضة لمشروع إصلاح نظام التقاعد في فرنسا.