دي زاد نيوز – وكالات | استشهد فلسطيني السبت في شمال الضفة الغربية المحتلة بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد ساعات من هجوم طعنا في القدس الشرقية أسفر عن إصابة إسرائيلي بجروح بالغة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن رابي عرفة رابي (32 عاما) “أصيب برصاصة في الرأس ونقل إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بقلقيلية، ووصفت حالته بالحرجة جداً، واستشهد في وقت لاحق متأثرا بجروحه”.
أكد الجيش الإسرائيلي حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية، أن “ثلاثة مشتبه بهم حاولوا دخول إسرائيل في شكل غير قانوني مستخدمين سيارة”.
وأضاف أن “جنودا موجودين في المنطقة أوقفوا السيارة لتفتيشها، لكنها فرت وصدمت جنديا”، لافتا إلى أن الجنود أطلقوا النار في اتجاهها.
ويأتي ذلك في أجواء من التوتر الحاد بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وخصوصا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.
وفي وقت سابق السبت، أصيب إسرائيلي بجروح بالغة في هجوم طعنا في القدس الشرقية المحتلة، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيلية موضحة أنها أطلقت لاحقا النار على المشتبه بتنفيذه الهجوم.
وقالت الشرطة في بيان إن “مشتبها به طعن أحد المارة” في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.
وأضافت أن الضحية (20 عاما)، أحد سكان مدينة بني براك قرب تل أبيب، نقل إلى المستشفى “مطعونا في ظهره وفي حالة خطيرة”.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجريح يهودي متدين.
وتابعت الشرطة أن المشتبه به لاذ بالفرار بعد الهجوم، ولكن تم “تحييده” لاحقا، أي أن عناصر الشرطة أطلقوا عليه النار، في حي الشيخ جراح الفلسطيني.
وأوضحت أنه فتى في السادسة عشرة يتحدر من قرية عناتا بين القدس والضفة الغربية المحتلة.
ولم تدل بمعلومات إضافية عن وضعه.
وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة حيث كثّفت قوات الدولة العبرية مداهماتها في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية في مارس وأفريل.
هذه المداهمات التي غالبا ما تتخللها اشتباكات مع السكان الفلسطينيين، خلفت أكثر من مئة قتيل في الجانب الفلسطيني في أكبر حصيلة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات، وفق الأمم المتحدة.
ويقيم نحو مئتي ألف مستوطن في القدس الشرقية وسط 300 ألف فلسطيني. وتواصل الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني استنادا إلى القانون الدولي في كل عهود الحكومات الإسرائيلية منذ 1967.