تداول ناشطون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو بالأبيض والأسود يظهر فيه طفل، وهو يؤدي نشيدا عن المسجد الأقصى، قالوا إنه لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل الشهيد اسماعيل هنية حينما كان طفلا، إلا أن الادعاء خطأ والفيديو المصور أصلا بالألوان يظهر منشدا مصريا اسمه، أحمد سعد.
ويظهر في الفيديو المنشور بالأبيض والأسود طفل وهو يؤدي نشيدا عن وبجانبه عدة أطفال آخرين، وعلق الناشرون بالقول “إسماعيل هنية ينشد للمسجد الأقصى منذ نعومة أظافره”.
وحظي الفيديو بانتشار كبير على فيسبوك وحقق ملايين المشاهدات وأكثر من مئة ألف مشاركة من هذه الصفحة وحدها، ويأتي انتشاره بعد أيام على اغتيال هنية في 31 يوليو في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
أما الفيديو المتداول فهو ليس لإسماعيل هنية حينما كان طفلا، فالبحث عن لقطات منه يرشد إلى نسخة منشورة على يوتيوب سنة 2009 (أي منذ أكثر من 15 سنة)، إذ يبدو بالألوان العادية، ما يشير إلى أن مروجيه أبدلوها بالأبيض والأسود ليبدو الفيديو قديما من عهد طفولة هنية.
وبعد انتشار الفيديو المضلل على نطاق واسع، نشر القارئ المصري أحمد سعد توضيحا على صفحته، يؤكد فيه أنه هو من كان يؤدي النشيد في برنامج على “قناة الرحمة” الفضائية.