أخبار الجزائر – وكالات | بدأت المملكة العربية السعودية مشروع بناء مدينة مستقبلية تستضيف أول سكانها في عام 2024، حيث باشرت تسوية الأرض وحفر الأنفاق عبر الجبال.
ونقلت وكالى “بلومبرغ” عن الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم، نظمي النصر قوله، أن الموظفين ما زالوا يطورون المخططات الرئيسية، فضلا عن “قانون تأسيس” لمدينة نيوم، لكنهم بدأوا بالفعل أعمال البنية التحتية المبكرة في أيقونتها الرئيسية، مدينة خالية من السيارات بطول 170 كيلومتراً تسمى “ذا لاين” والتي يمكن أن تبدأ في الترحيب بالسكان والسائحين في وقت مبكر من الربع الأول من عام 2024.
وأضاف النصر، “إنه مشروع ضخم”، مقدّرًا أنه لم يكتمل حتى 1٪ من العمل المطلوب لتخطيط وبناء المدينة الخطية.
وقال: “اليوم إذا ذهبت إلى نيوم، فسترى أعمال البناء في كل مكان، وسترى أعمال الحفر تجري في كل مكان وسترى مناطق يجري تطويرها”.
وتابع النصر يقول أن “نيوم”، “واجهت بعض التحديات في البداية” حيث عمل الموظفون على تصميم مدينة وتمثلت المشاكل بشكل خاص بالتقنيات التي تستهدف المدينة إيجادها وخلقها والتي ليست موجودة بعد في العالم.
هذا وتم كشف النقاب في الأسبوع الماضي عن أولى الشركات التابعة العديدة لشركة نيوم، والمخصصة للتكنولوجيا، ويرأسها الرئيس التنفيذي الأميركي جوزيف برادلي، الذي شغل سابقاً مناصب قيادية في شركتي سيسكو، وأبتاك.
وقال برادلي، إن المشروع في طليعة الذكاء الاصطناعي و”الحلول المعرفية”، ويبحث عن طرق جديدة لحل “مفارقة خصوصية البيانات” بينما تتعامل المدينة مع كم هائل من البيانات الخاصة بالمقيمين والزوار.
قال برادلي: “نيوم في السعودية. لكن لا تخطئ، إنها من أجل العالم”. “هدفنا هو تصدير التكنولوجيا إلى الخارج.”
وقال النصر أن أكثر من 1500 موظف في نيوم يعملون ويعيشون في الموقع.
وأوضح النصر أن إحدى الخطوات التالية قد تكون الموافقة على اللوائح الخاصة التي ستحكم مدينة نيوم باعتبارها “منطقة حرة”، بقوانين مختلفة عن بقية المملكة العربية السعودية. وقال إن ذلك يمكن أن يكتمل في الربع الأول من العام المقبل.
وكان ولي العهد السعودي ورئيس مجلس إدارة شركة “نيوم”، الأمير محمد بن سلمان، أعلن في شهر جانفي الماضي إطلاق مشروع مدينة “ذا لاين” في نيوم، الذي يعد نموذجا لا مثيل له لتطوير مدن مستقبلية متناغمة مع الطبيعة.
وتمثل تلك المدينة بيئة حضارية مبتكرة يتم إدارة مجتمعاتها بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث توفر معيشة قائمة على التوازن بين بيئة أعمال حاضنة للابتكار وجودة حياة استثنائية.