باحثون يطورون تقنية جديدة لرصد انسداد الشرايين في القلب

دي زاد نيوز – وكالات

طور باحثون من جامعة “لويولا” الأمريكية، تقنية جديدة أكثر فاعلية تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد مكان انسداد الشرايين في القلب بدقة عالية من خلال المسح المقطعي لتدفق الدم، وتغني التقنية الجديدة عن الجراحة، مقارنة بالطرق التقليدية التي تجري في مختبرات “القسطرة” القلبية.

وقال الأستاذ الدكتور مارك رباط، المشارك في الدراسة، إن “التقنية الجديدة تحسن تشخيص الأمراض وتسهل العلاج، وتفتح المجال أمام رصد أمراض تعجز الاختبارات الأخرى عن رصدها، مع تجنب استخدام علاجات تتطلب إدخال أدوات إلى الجسم مثل القسطرة”؛ وفقاً لموقع ميديكال إكسبريس.

وأضاف أن “40% إلى 50% من الأشخاص يصابون بالسكتات القلبية دون أن تظهر عليهم أي أعراض سابقة، وقد تساعدهم التقنية الجديدة على اتخاذ إجراءات وقائية بعد بلوغ عمر معين”.

وأكد رباط أنه “يمكن رصد بعض الأعراض البسيطة للسكتة القلبية؛ مثل الغثيان والتعب وألم الفك أو الرقبة أو الكتف، أو الساعد أو أعلى البطن، ما يستدعي إجراء فحص مقطعي يرصد احتمال إصابتهم ويحسن صحتهم القلبية”.

وتقوم آلية عمل التقنية على خضوع المريض لتصوير مقطعي وجمع البيانات لتفسيرها لاحقاً ضمن نماذج ذكاء اصطناعي تلتقط انسدادات الشرايين وتدرس كيفية عرقلتها لتدفق الدم.

واستخدم الباحثون خوارزميات متقدمة لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد عن قلب المريض، ودراسة البيانات الكمية عن تدفق دمه، ما يسمح برصد أماكن تشكل الانسدادات والجلطات.

ويسمح النموذج بتصميم خطط علاجية تتعامل مع الانسدادات بطريقة متقدمة تفوق ما يمكن الوصول إليه من التصوير المقطعي التقليدي.

وأجرى الباحثون تجربة موسعة لمقارنة مختلف تقنيات مسح القلب فيما بينها، ووجدوا أن التقنية الجديدة خفضت من معدل النتائج المغلوطة في تشخيص اضطرابات الشريان التاجي.

وكشفت التقنية عن انسدادات شريانية لا يمكن ملاحظتها في تقنيات المسح الأخرى، وبلغت دقة تحديد مكان الانسداد 90%؛ ما سمح بدراسة أفضل الأماكن اللازمة لتركيب الشبكة القلبية.

ويمكن إدراج تقنية الفحص الجديدة في الإجراءات العلاجية المتعلقة بتقييم ألم الصدر، لتشخيص أي اضطرابات في القلب، فضلاً عن زيادة نسب التشخيص عند الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض مرض القلب.

أمراض القلبانسداد الشرايينصحة