دي زاد-نيوز/
كنّا نتوقّع أن لا يُنفَّذ قرارُ إدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي إلا بعد عام على الأقل، أو عامين، قصد استكمال الاستعدادات في شتى الجوانب، وفي مقدِّمتها وضع البرامج والمقرِّرات التي تتناسب والقدرات الاستيعابية المحدودة لتلاميذ في سنّ الثامنة، وطبع الكتب، وتكوين العدد الكافي من أساتذة المادة؛ من خرّيجي معاهد الانجليزية أو الترجمة بالجامعات…
لكنّ السلطات قررت أخيرا الشروع في تدريس الإنجليزية انطلاقا من الموسم الدراسي القادم الذي سيبدأ بعد شهر واحد فقط من الآن، وهو وإن كان قرارا مفاجِئا، فإنّه يدلّ من جانب آخر على مدى جدّية السلطات في تنفيذ قرارها، ودحض كلّ الشكوك التي أثيرت بشأن الموضوع في الأسابيع الماضية، ولاسيما حينما تحدّثتْ عن إنشاء “لجنة خبراء ومختصين” تقوم بـ”دراسة عميقة” حوله؛ إذ ارتفعت أصواتٌ تشكيكية عديدة تقول إنّ إنشاء هذه اللجنة من دون تحديد آجالٍ زمنية لإكمال أشغالها هو بدايةٌ لقبرِ المشروع في المهد.
وما دام القرارُ سيُنفَّذ في سبتمبر المقبل، فالأرجح أن يكون التنفيذُ تدريجيًّا ويشمل، في مرحلة أولى، مدارسَ نموذجية في عددٍ محدود من ولايات الوطن .