قائد الحرس الثوري يتوعد بالرد على “أي خطوة” تستهدف إيران

- Advertisement -

توعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، السبت بالرد على “أي خطوة” تستهدف إيران، وذلك خلال زيارته جزيرة استراتيجية في الخليج، في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة. فيما دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته إلى تجنب “فخ” إسرائيلي لإشعال الحرب.

وتفقد سلامي قوات عسكرية في جزيرة أبو موسى، عشية الذكرى الأولى لاغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، بغارة أمريكية في العراق في الثالث من جانفي 2020.

وقال “نحن هنا اليوم لنجري تقييما ونكون متأكدين من قدراتنا القوية في البحر وضد الأعداء الذين يفاخرون أحيانا (…) ويهددون”، بحسب الموقع الرسمي للحرس “سباه نيوز”. وأضاف “سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا”.

ورافق سلامي قائد القوات البحرية للحرس الأميرال علي رضا تنكسيري، في تفقد للقوات في جزيرة أبو موسى الواقعة غرب مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس إنتاج النفط في العالم.

ويأتي ذلك بعد أيام من زيارة تنكسيري جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى في 25 ديسمبر، حيث شدد على أهمية “الجاهزية القتالية والتيقظ”، وفق ما أفادت وكالة “إيسنا”.

وتقع طنب الكبرى وطنب الصغرى إلى الشمال من أبو موسى. وتتهم دولة الإمارات إيران بـ”احتلال” هذه الجزر.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن مع اقتراب ذكرى سليماني، وإن بقي في معظمه في سياق التصريحات المتبادلة.

واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالسعي لاختلاق “ذريعة” لشن “حرب” على بلاده، متحدثا عن معلومات بهذا الشأن من العراق.

كما اتهم ظريف السبت إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، بالضلوع في هذا المخطط.

- Advertisement -

وكتب عبر حسابه على تويتر “معلومات استخبارية جديدة من العراق تؤشر إلى أن عملاء محرضين إسرائيليين يخططون لهجمات ضد أمريكيين، لربط المنتهية ولايته ترامب” بذريعة لشن حرب.

وحذر ظريف ترامب من “الوقوع في فخ”، معتبرا أن “أي مفرقعات (في المنطقة) سترتد عكسيا بشكل سيئ”، خصوصا على من وصفهم بـ”أفضل أصدقاء” الرئيس الأمريكي، من دون أن يسميهم.

وسبق لترامب أن حذر إيران من أنه سيحملها المسؤولية في حال مقتل أي من مواطنيه في العراق، وذلك بعد استهداف صاروخي قرب السفارة الأمريكية في بغداد الشهر الماضي، اتهمت واشنطن فصائل عراقية قريبة من طهران بالوقوف خلفه. ولم يؤد الهجوم إلى سقوط ضحايا.

سحب حاملة الطائرات
ويترافق ذلك مع تحركات عسكرية أمريكية في المنطقة، شملت توجه حاملة الطائرات “يو أس أس نيميتز” وقطع بحرية مرتبطة بها إلى مياه الخليج في الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات استراتيجية من طراز “بي-52” فوق الخليج مرتين في الآونة الأخيرة.

لكن تقارير صحفية أمريكية أفادت هذا الأسبوع أن وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة “نيميتز” إلى بلادها.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة “خفض تصعيد” حيال طهران، بعد الخشية من وقوع مواجهة بين الطرفين قبل خروج ترامب من البيت الأبيض في 20 جانفي.

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ عقود بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، توترا إضافيا في عهد ترامب الذي اعتمد سياسة “ضغوط قصوى” حيال طهران.

وانسحب ترامب عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية.

ووصل البلدان إلى شفير مواجهة عسكرية مباشرة مرتين منذ جوان 2019، لا سيما بعد اغتيال سليماني بضربة لطائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد.

وبعد أيام، ردت طهران بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أمريكيون، مع تأكيدها أن “الانتقام” لسليماني لم ينجز بعد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
آخر الأخبار