Connect with us

الجزائر العميقة

توجيه تهمة القتل العمد إلى شرطي أردى فتى في فرنسا والسلطات تخشى فوضى “معمّمة”

نُشرت

on

وُجهت الخميس تهمة القتل العمد إلى شرطي ووُضع قيد التوقيف الاحتياطي بعد أن أردى بالرصاص الثلاثاء قرب باريس فتى في السابعة عشرة أثار مقتله أعمال عنف مستمرة عبّرت السلطات عن خشيتها من اتساع رقعتها.

وبحسب مذكرة استخبارية نقلها مصدر بالشرطة، فإن العنف يمكن أن يصبح “معممًا” خلال “الليالي المقبلة” ويتسم بـ”أعمال تستهدف الشرطة ورموز الدولة”.

وخرجت الخميس مسيرة تكريما لذكرى الفتى، أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على مشاركين فيها.

بدأت المسيرة قرابة الساعة الثانية بعد ظهر الخميس في نانتير حيث قُتل نائل م. (17 عامًا) خلال عملية تدقيق مروري الثلاثاء.

افتتحت والدة الشاب، مرتدية قميصًا كُتب عليه “العدالة لنائل”، التظاهرة من على حافلة صغيرة، وخلفها آلاف المشاركين حملوا لافتات تحمل الشعار نفسه ولافتات أخرى كُتب عليها “لن نقبل بتكرار ذلك أبدًا”، بحسب مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية.

إعلان

واندلعت أعمال شغب في نهاية المسيرة أمام مقر محافظة أو-دو-سين، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

صباح الخميس، أعلن المدعي العام في نانتير باسكال براش أن الشرطي الدرّاج البالغ 38 عامًا سيمثل أمام قاضيي تحقيق لتوجيه لائحة اتهام له.

ولفت إلى أن “النيابة تعتبر أن الشروط القانونية لاستخدام السلاح لم تتحقق”. وطلب احتجاز الشرطي، وهو خيار نادر في هذا النوع من القضايا.

وفي وقت لاحق، قالت النيابة في بيان إن “الشرطي المشار اليه اليوم في إطار تحقيق قضائي حول جريمة قتل متعمدة وجهت اليه هذه التهمة ووضع قيد التوقيف الاحتياطي”.

وقدّم الشرطي الخميس الاعتذار لعائلة الفتى نائل، وفق ما أفاد محاميه.

إعلان

وقال المحامي لوران-فرانك ليينار على قناة “بي إف إم تي في” الفرنسية “الكلمة الأولى التي نطق بها هي آسف، والكلمات الأخيرة التي قالها كانت لتقديم الاعتذار للعائلة”.

وأضاف “أصيب موكلي بصدمة شديدة من عنف هذا الفيديو… الذي شاهده لأول مرة أثناء احتجازه لدى الشرطة”، في إشارة إلى الصور التي تظهره وهو يطلق رصاصة تسببت في وفاة الشاب نائل.

وتابع المحامي “إنه منهار، فهو لا يستيقظ في الصباح ليقتل الناس. لا يريد أن يَقتل”.
وأعربت والدة نائل الخميس عن اعتقادها أن الحادثة لها دوافع عنصرية.

وقالت منية لقناة “فرانس 5” في أول مقابلة إعلامية معها منذ إطلاق النار صباح الثلاثاء “أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصا واحدا: الشخص الذي قتل ابني”.

واعتبرت أن الشرطي كان يمكن أن يلجأ إلى طرق أخرى للسيطرة على ابنها الذي كان يقود سيارة بلا رخصة.

إعلان

قالت الأم العزباء باكية “لم يكن مضطرا لقتل ابني. رصاصة؟ من هذه المسافة من صدره؟ لا، لا”.

واعتبرت أن الشرطي “رأى وجها عربيا، طفلا صغيرا، وأراد أن يقتله”.

“تصريحات كاذبة”

وتساءلت الأم التي قالت إنها تعمل في القطاع الطبي، “حتّام سيستمر هذا؟ كم عدد الأطفال الآخرين الذين سيقتلون على هذا النحو؟ كم من الأمهات سيجدن أنفسهن في مكاني؟”.

قُتل الشاب نائل م. في نانتير الثلاثاء من مسافة قريبة خلال عملية تدقيق مروري وبررت الشرطة أن الشاب كان يقود بسرعة كبيرة “في ممر الحافلات” ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، وفق المدعي العام.

وفي حين أكدت مصادر في الشرطة في بادئ الأمر أن الشاب قاد سيارته باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما، انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي تحققت وكالة فرانس برس من صحته، أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.

إعلان

وقال محامي الأسرة ياسين بزرو في بيان “نأسف لأن يخفي المدعي العام التواطؤ المحتمل في القتل العمد من قبل الشرطي الثاني والتزوير المحتمل في الكتابات العامة نتيجة التصريحات الكاذبة الأولية لمطلق النار الذي أكد رسميًا أن الشاب نائل حاول دهسه بالسيارة”.

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”أعمال عنف غير مبررة” طالت “المؤسسات والجمهورية” في اجتماع خلية أزمة وزارية دعاها إلى الانعقاد في وزارة الداخلية.

وليل الأربعاء، أضرمت النار بأكثر من عشر سيارات وعدد من حاويات المهملات ووضعت حواجز على الطرق على ما أفاد صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية في المكان. وحتى منتصف ليل الأربعاء الخميس ردت القوى الأمنية على الحجارة التي ترمى اتجاهها، بالغاز المسيل للدموع.

وفي كلامار في المقاطعة نفسها، أضرمت النيران في عربة ترامواي وفي إيسون جنوب باريس أشعلت مجموعة أشخاص النار في حافلة بعد إنزال الركاب منها على ما أفادت مصادر في الشرطة.

وفي سين-سان-دوني شمال شرق العاصمة، قامت مجموعة من مثيري الشغب بعمليات تخريب كثيرة لأبنية.

إعلان

ورداً على هذا الوضع، أعلنت بلدة كلامار، الخميس، فرض حظر تجول من الساعة 21,00 حتى الساعة 06,00 اليوم التالي، من الخميس إلى صباح الاثنين.

كما ستتوقف، في كل المنطقة الباريسية، حركة الحافلات والترام التي تم استهدافها ليل الأربعاء إلى الخميس، اعتباراً من الساعة التاسعة مساء الخميس.

أعلنت الحكومة الفرنسية نشر 40 ألف شرطي ودركي مساء الخميس في أرجاء فرنسا من بينهم خمسة آلاف في باريس وضواحيها القريبة، لمواجهة أعمال شغب محتملة مرتبطة بمقتل الفتى.

وأوضح وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن عديد قوات الأمن سيكون “أكثر بأربع مرات” مما كان عليه في الليلتين الماضيتين.

وقال وزير العدل إريك دوبون-موريتي “على كل ذلك أن يتوقف”.

إعلان

وعبرت الجزائر الخميس عن “صدمتها” للقتل “الوحشي” الذي تعرض له الفتى نائل قرب باريس الثلاثاء برصاص أحد عناصر الشرطة، مشيرة إلى أنه أحد مواطنيها.

وجاء في بيان للخارجية الجزائرية “علمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأسوي والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة”.

وكانت فرنسا مرات عدة مسرحا لأعمال شغب في المدن إثر مقتل شبان يتحدرون بغالبيتهم من أصول مغاربية ومن دول إفريقية أخرى إثر عمليات تدخل للشرطة. وفي 2005، أثار مقتل فتيين كانت تطاردهما القوى الأمنية، أعمال شغب استمرت ثلاثة أسابيع.

وأحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا حيث قتل 13 شخصا وهو عدد قياسي، في 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.

وبحسب المعلومات الأولية في التحقيق، أراد الشاب الرجوع بسيارته ثم التقدم أثناء محاولة سيارتَي شرطة منعه من التقدم من أجل إخضاعه لتفتيش، ما تسبب بإصابة ساقَي شرطي أطلق عليه رصاصة قاتلة في ما بعد، في بلدة سان-يريي-سور-شارنت في ضواحي أنغوليم.

إعلان
متابعة القراءة
إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الجزائر العميقة

السياحة الصحراوية في الجزائر: حلم قابل للتحقيق؟

نُشرت

on

بواسطة

السياحة الصحراوية في الجزائر حلم قابل للتحقيق؟

تمتلك الجزائر واحدة من أروع وأكبر الصحارى في العالم، تمتد على أكثر من 80% من مساحتها. هذه المساحات الشاسعة، المليئة بالكثبان الذهبية، والجبال البركانية، والواحات الغنّاء، والمواقع التاريخية، تجعل من السياحة الصحراوية في الجزائر فرصة اقتصادية واجتماعية هائلة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل تحوّلت هذه الثروة إلى واقع سياحي ملموس؟ أم ما زالت حلمًا مؤجلًا في انتظار الانطلاقة الحقيقية؟

الجزائر الصحراوية: لوحة فنية مفتوحة على الأفق

عندما يُذكر اسم “الصحراء”، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الجنوب الجزائري. تضم هذه المنطقة مناظر طبيعية ساحرة تأسر الزائر منذ الوهلة الأولى:

  • تمنراست: جوهرة الجنوب، وعاصمة الطوارق، تحيط بها جبال الهقار البركانية التي يعود تاريخها إلى ملايين السنين.
  • الأهقار والطاسيلي ناجر: مواقع مصنّفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، بفضل لوحاتها الصخرية التي تروي تاريخ آلاف السنين.
  • الوادي، عين صالح، جانت، تيميمون، إليزي: مدن تتميّز بطابع معماري تقليدي، وأسواق شعبية، وواحات ساحرة.

كل هذه المواقع قادرة على جذب الملايين من السياح، ليس فقط لهدف الترفيه، بل أيضًا لاكتشاف ثقافات فريدة وتاريخ عميق.

إمكانيات سياحية ضخمة.. لكن غير مستغلة

رغم هذا المخزون السياحي الكبير، إلا أن السياحة الصحراوية في الجزائر ما زالت ضعيفة جدًا مقارنة بإمكانياتها. ووفقًا لتقارير رسمية، فإن عدد السياح الأجانب لا يتعدى مئات الآلاف سنويًا، مع ضعف كبير في مدة الإقامة والمداخيل.

مشهد ساحر من صحراء الطاسيلي ناجر، حيث تلتقي الرمال الذهبية بالتكوينات الصخرية العتيقة، في لوحة طبيعية تنبض بالسكون والجمال. هنا، حيث يتوقف الزمن، ويشعر الزائر بعظمة المكان وروحانية التجربة، تتجسد إمكانيات السياحة الصحراوية في الجزائر ككنز لا يزال في انتظار الاكتشاف الحقيقي
مشهد ساحر من صحراء الطاسيلي ناجر، حيث تلتقي الرمال الذهبية بالتكوينات الصخرية العتيقة، في لوحة طبيعية تنبض بالسكون والجمال. هنا، حيث يتوقف الزمن، ويشعر الزائر بعظمة المكان وروحانية التجربة، تتجسد إمكانيات السياحة الصحراوية في الجزائر ككنز لا يزال في انتظار الاكتشاف الحقيقي

من أبرز الإشكالات التي تعيق استغلال هذا المورد:

  • غياب البنية التحتية: لا تزال المناطق الصحراوية تعاني من نقص حاد في الفنادق المصنّفة، والمواصلات الجوية والبرية، والمرافق السياحية الحديثة.
  • ضعف الترويج: لا تستثمر الدولة أو الفاعلون في القطاع بشكل كافٍ في الترويج الخارجي للمناطق الصحراوية، مقارنة بدول مجاورة كالمغرب وتونس.
  • التعقيدات الإدارية: لا يزال دخول السياح الأجانب إلى بعض المناطق الصحراوية يتطلب تراخيص مسبقة ومرافقة أمنية، مما ينفّر السياح.

الفرص الاقتصادية التي تتيحها السياحة الصحراوية

إن استثمار السياحة الصحراوية لا يقتصر على الدخل السياحي المباشر فقط، بل يمتد إلى العديد من الفوائد الاقتصادية:

  • خلق مناصب شغل: في مناطق تعرف بطالة مرتفعة، يمكن أن توفر السياحة فرصًا هائلة في مجالات الإرشاد، الفندقة، الحرف التقليدية، والمطاعم.
  • تنمية المناطق المعزولة: يمكن للسياحة أن تساهم في فك العزلة عن الجنوب، من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات.
  • تشجيع الصناعات التقليدية: من خلال تسويق المنتوجات المحلية مثل الزرابي، الجلد، التمور، والحلي الطوارقية.
  • تنويع الاقتصاد: في ظل تذبذب مداخيل المحروقات، تمثل السياحة رافدًا مستدامًا للدخل الوطني.

أبرز التحديات أمام النهوض بالسياحة الصحراوية

رغم توفر المقومات، فإن هناك تحديات بنيوية تواجه القطاع، أبرزها:

1. ضعف التكوين والاحترافية

القطاع السياحي بحاجة ماسة إلى موارد بشرية مؤهلة ومكوّنة وفق المعايير الدولية، سواء في مجال الإرشاد أو الفندقة أو اللوجستيك.

إعلان

2. مشاكل النقل والتواصل

قلة الرحلات الجوية نحو الجنوب، وغياب خطوط جوية منتظمة، وارتفاع أسعار التذاكر، تشكل عائقًا حقيقيًا أمام السياحة.

3. غياب الاستثمارات الخاصة

الاستثمار السياحي لا يزال ضعيفًا بسبب غياب تحفيزات حقيقية، ومشاكل في العقار السياحي، وطول الإجراءات الإدارية.

4. الجانب الأمني والبيروقراطي

رغم أن الوضع الأمني مستقر، إلا أن بعض الإجراءات الأمنية القديمة لا تزال تطبق، مما يربك السياح ويقيد حرية تنقلهم.

تجارب دول الجوار: دروس مستفادة

يُنظر إلى التجربتين المغربية والتونسية كنموذجين ناجحين في مجال السياحة الصحراوية:

  • المغرب: استثمر في مناطق مثل مرزوكة وزاكورة، وخلق فضاءات إقامة فاخرة في قلب الصحراء، وربطها برحلات جوية منخفضة التكلفة.
  • تونس: ركّزت على السياحة الثقافية والمهرجانات الصحراوية، وجذبت ملايين السياح الأوروبيين.

الجزائر تملك أكثر مما يملكه الجوار من حيث الموارد الطبيعية، لكنها تفتقد إلى نفس الديناميكية في استقطاب الزوار.

خطط الدولة المستقبلية لتطوير السياحة الصحراوية

أعلنت الحكومة الجزائرية عن استراتيجيات طموحة للنهوض بالسياحة الصحراوية ضمن خطة 2030، تشمل:

إعلان
  • تبسيط الإجراءات الإدارية للحصول على تأشيرات.
  • تحفيز الاستثمار في الجنوب، عبر تسهيلات جبائية وعقارية.
  • دعم النقل الجوي نحو ولايات الجنوب.
  • تكوين مرشدين سياحيين، وإنشاء مدارس فندقية محلية.
  • تنظيم تظاهرات ثقافية دولية (مثل رالي الجزائر، مهرجانات الطوارق).

لكن التحدي الحقيقي يكمن في تطبيق هذه الخطط على أرض الواقع.

السياحة المستدامة: فرصة لإشراك المجتمع المحلي

من أهم مزايا السياحة الصحراوية أنها ترتكز على المجتمع المحلي، ويمكن أن تتحول إلى مشروع تنموي حقيقي إذا ما أُحسن استغلالها:

  • السكان المحليون يمكنهم تقديم خدمات الإيواء، الطبخ التقليدي، الرحلات الصحراوية.
  • السياحة تساهم في الحفاظ على البيئة والثقافة، إذا ما أُدرجت في إطار سياحة مستدامة.
  • الواحات بحاجة إلى حماية، ويمكن للسياحة أن تلعب دورًا في دعم الزراعة التقليدية.

خاتمة: بين الممكن والمأمول

تمتلك الجزائر كافة المقومات الطبيعية والبشرية لجعل السياحة الصحراوية قاطرة للتنمية، لكن ذلك يتطلب إرادة سياسية واضحة، واستثمارًا طويل المدى، ورؤية استراتيجية شاملة. إن تحوّل الحلم إلى واقع لا يحتاج إلى معجزة، بل إلى تنسيق محكم بين الدولة، والخواص، والمجتمع المحلي.

في النهاية، تبقى الصحراء الجزائرية صفحة بيضاء قابلة للكتابة… فهل نكتب عليها قصة نجاح جديدة؟

متابعة القراءة

الجزائر العميقة

“القمل” ينتشر بسبب الاختلاط بين الأطفال في الابتدائيات ودور الحضانة

نُشرت

on

بواسطة

تشهد عديد المدارس، انتشارا واسعا لحشرة القمل بين تلاميذ الأطوار الابتدائية والتحضيرية، وبدور الحضانة، حسب ما كشف أطباء الأطفال والأمراض الجلدية لجريدة الشروق اليومي، الذين باتوا يستقبلون حالات الإصابة بالقمل بين الصغار والكبار منذ الدخول المدرسي، وهم ينصحون بتجنّب الاختلاط والتلامس بين الأطفال، مع ضرورة السهر على علاج الطفل المصاب الذي يكون معديا لمدة شهر كامل.

عادت حشرة القمل للظهور مجدّدا خلال السنوات الأخيرة، بحيث يكثر الحديث عنها مع كل دخول مدرسي، علاوة عن إنتاج عديد الأدوية المحلية لمكافحة هذه الحشرة التي انتشرت بين الصغار والكبار، لدرجة أن بعض الأمهات أصبحت يحرصن على مراقبة شعر أطفالهن عند عودتهم من المدارس، أكثر ما تحرصن على مراجعة دروسهم.

وكشف أطباء الأمراض الجلدية، أن انتشار القمل لا علاقة له إطلاقا بقلة النظافة الشخصية أو انعدامها، بحيث يمكن أن نجده منتشرا بين أفراد حريصين جدا على نظافتهم الشخصية واليومية أو يقطنون بأحياء راقية، لأنها عدوى تنتج عن اختلاط طفل مصاب مع آخر سليم.

وفي الموضوع، أكد طبيب الأطفال ورئيس جمعية “الأيادي المتضامنة”، سامي بوقصة، استقباله عشرات الحالات في عيادته لأطفال مصابين بعدوى القمل، مشيرا إلى أن الظاهرة في تزايد منذ انطلاق الدخول المدرسي، بينما لم تكن بذات الحدّة خلال عطلة الصيف.

وقال الطبيب، إن هذه الحشرة عبارة عن فطريات تعيش في شعر الشخص وتتغذى على الدم، وتضع بيوضا بيضاء يمكن رؤيتها، والأخيرة تبقى ملتصقة بالشعرة لمدة 10 أيام، لتتحوّل بعدها إلى حشرة بالغة يمكن رؤيتها بسهولة، التي تنتشر في الشعر.

إعلان

فترة العدوى تصل إلى شهر

وبالتالي، بحسب الطبيب بوقصة، الطفل الذي لديه قمل في شعره “يكون معديا لمدة شهر كامل، وهذه العدوى تنتقل عن طريق احتكاك طفل مصاب مع آخر سليم، كما تنتقل عبر تبادل قبعات الشعر أو لبس المعاطف، أو استعمال نفس مشط الشعر أو وسادة النوم”.

ولهذه الأسباب تعتبر المدارس ودور الحضانة، أكثر الأماكن التي تحدث فيها عدوى القمل بسبب اختلاط الأطفال ولعبهم مع بعض.

ويؤكّد رئيس جمعية “الأيادي المتضامنة”، سامي بوقصّة، على أن انتشار هذه الحشرة لا علاقة له بقلة النظافة الشخصية، فهي تصيب حتى الأشخاص المهووسين بالنظافة، “فبمجرد عدوى من طفل مصاب نحو طفل سليم، تنتشر الحشرة في الشعر في حال لم يتم الإسراع في القضاء عليها بالعلاجات المتوفرة عبر الصيدليات”.

ويؤكد المختص أنه أحيانا لا يشعر الطفل أبدا بوجود قمل في شعره، ولذلك، لابد على الأمهات من مراقبة شعر أطفالهن دوريا، حتى مع غياب الأعراض، وخاصة إذا كان الطفل في احتكاك يومي مع أطفال مصابين.

وسبب انتشار هذه الظاهرة، بحسب الطبيب بوقصّة، رغم توفّر الكثير من العلاجات المحلية والمُستوردة، فيقول: “تلقي العلاج ضد القمل لا يعني عدم عودته مجدّدا، لأنّ أيّ احتكاك مع شخص مصاب ينقل الحشرة مجدّدا إلى الشعر الذي سبق علاجه”.

إعلان

ونفى المتحدث انتقال هذه الحشرة من الحيوانات الأليفة نحو الإنسان، بل هي تنتقل بين البشر فقط.

متابعة القراءة

الجزائر العميقة

من هو الجزائري حمزة بن دلاج أحد أخطر 10 هاكرز في العالم؟

نُشرت

on

بواسطة

أصبح الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج حديث شبكات التواصل الاجتماعي بعدما أعلن عن عودته إلى وطنه الجزائر، بعد استكمال سنوات سجنه بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت صحيفة “الشروق” الجزائرية إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر بن دلاج أحد أخطر 10 هاكرز في العالم، حيث ارتبط اسمه بأساطير في مجال القرصنة. لكن الحقائق التي أوردها بشأنه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) جعلت منه أسطورة حية.
يشار إلى ان بن دلاج يلقب بـ”الهاكر المبتسم” حيث حافظ على تفاؤله يوم القبض عليه بتهمة اقتحام الحسابات الخاصة في أكثر من 217 مؤسسة مالية على مستوى العالم، وواجه منذ سنة 2011 تهماً عديدة منها تهمة المشاركة في تطوير برنامج “سباي آي”، الذي يسمح بالولوج إلى أجهزة الكمبيوتر، وكشف معلومات شخصية ومالية سرية كالهويات وكلمات السر وأرقام البطاقات المصرفية وبيعه وتوزيعه بين 2009 و2011.


يضاف إلى التهم الموجهة لابن دلاج أنه استطاع رفقة حليفه ألكسندر المعروف باسم “Gribodemon” من زرع فيروس “SpyEYE BotNet” في 60 مليون حاسوب حول العالم وسرقة الحسابات البنكية لمالكي هذه الأجهزة.
وألقت السلطات التايلاندية القبض على “الهاكر المبتسم” سنة 2013، قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث أدرجته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” ضمن أخطر 10 مخترقين “هاكرز” على مستوى العالم.
الهاكر الجزائري البالغ من العمر 36 عاما، استهدف بمفرده 217 بنك بواسطة القرصنة المعلوماتية، وأخذ منها ما يعادل ميزانيات دول فقيرة ووزع أكثر من 280 مليون دولار على جمعيات خيرية بفلسطين، فضلا عن أنه ساعد الكثير من الجمعيات في دول أفريقية فقيرة وسيطر على أكثر من 8000 موقع فرنسي وأغلقه بالكامل.
وتمكن بن دلاج من قرصنة مواقع قنصليات أوروبية ووزع تأشيرات بالمجان لشباب الجزائر للسفر إليها، كما سيطر على مواقع الحكومة الإسرائيلية وكشف أسرار الجيش الإسرائيلي للمقاومة الفلسطينية ونشر بيانات هامة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية حاولت إقناعه بمساعدتها في تحصين مواقعها الحساسة مقابل التوسط للإفراج عنه لكنه رفض وفضل البقاء في السجن الأمريكي.

متابعة القراءة

الأكثر رواجًا