دي زاد-نيوز/
ليس من المبالغة القول إن اللغة العربية عروة من عرى الإسلام لأنها لغة القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ووصفُها بالقصور طعنٌ في الدين لأن الله سبحانه وتعالى قرن بينها وبين القرآن فقال: “إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون” (يوسف 2).
وحده الضليع بقضايا اللسان ومسائل البيان من يفقه هذه الحقيقة القرآنية التي مفادها على نحو ما ذكر المحققون أنه ليس هناك لغة يمكنها أن تستوعب بلاغة القرآن ومقاصد الأحكام التي شرّعها الإسلام إلا اللغة العربية لأنها اللغة الوحيدة بين لغات العالم التي تجمع في كنانتها حشدا من المرادفات التي لا قبل للغة أخرى بها، وقد فصل صبحي الصالح رحمه الله هذه المسألة تفصيلا فيما كتبه عن فقه اللغة المقارن.
من الحقائق التي كشفت عنها التقارير الإخبارية أن تعلم اللغة العربية ينتشر في بريطانيا بوتيرة سريعة أكثر بكثير مما هو في الدول الأوروبية، وحسب تقرير نشره القسم الثقافي لقناة “الجزيرة” فإن المجلس البريطاني قد أعدَّ دراسة خلص فيها إلى أن العربية ستكون مستقبلا في بريطانيا اللغة الأجنبية الثانية بعد الإسبانية بالنسبة إلى أصحاب الوظائف والأعمال التجارية.
لقد سادت اللغة العربية على غيرها من اللغات ردحا طويلا من الزمن ويتجلى ذلك من العدد الهائل من الألفاظ العربية التي اقتبسها أهل اللغات الأخرى من اللغة العربية وخاصة في فترة اختلاطهم واحتكاكهم بالعرب. قبل بضعة قرون كانت اللغة العربية اللغة الأولى التي انفردت بالأولية مدة من الزمن لا يستهان بها ثم نازعها في الأولية لغاتٌ أخرى ثم تراجعت بعد أن تخلى عنها أهلها لصالح لغات كانت بالأمس نسيا منسيا.
اللغة العربية لغة حية أماتها أهلُها، حقيقة لا يماري فيها إلا جاهلٌ بتاريخ لغة الضاد، ولكن من جعل من العربية لغة ميتة ومن الإنجليزية لغة حية؟ سؤال لا يريد المفتونون بالإنجليزية الجواب عنه لأنه يهدم فكرة أسطورية نسجت خيوطها في زمن هيمنة الإمبراطورية البريطانية التي وُصفت بأنها “الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس”، والحقيقة أنها لم تكن كذلك إلا بعد أن أفلت شمس الحضارة العربية الإسلامية وتساقطت قلاعها واحدة تلو الأخرى. لقد ارتقت الإنجليزية إلى مصاف اللغات الحية بارتقاء أهلها، وتراجعت اللغة العربية بعد أن أضحى أهلها رقما مهملا في المعادلة الحضارية.
إن إطلالة سريعة على تاريخ اللغة العربية والإنجليزية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا مجال للمقارنة بين لغة صانعة للحضارة ولغة وارثة للحضارة، وبين لغة حافظت على وجودها وكيانها في بيئة غير بيئتها ولغة استنجدت بغيرها لتواري سوءاتها.
من الحقائق التي كشفت عنها التقارير الإخبارية أن تعلم اللغة العربية ينتشر في بريطانيا بوتيرة سريعة أكثر بكثير مما هو في الدول الأوروبية، وحسب تقرير نشره القسم الثقافي لقناة “الجزيرة” فإن المجلس البريطاني قد أعدَّ دراسة خلص فيها إلى أن العربية ستكون مستقبلا في بريطانيا اللغة الأجنبية الثانية بعد الإسبانية بالنسبة إلى أصحاب الوظائف والأعمال التجارية.
لقد سادت اللغة العربية على غيرها من اللغات ردحا طويلا من الزمن ويتجلى ذلك من العدد الهائل من الألفاظ العربية التي اقتبسها أهل اللغات الأخرى من اللغة العربية وخاصة في فترة اختلاطهم واحتكاكهم بالعرب. قبل بضعة قرون كانت اللغة العربية اللغة الأولى التي انفردت بالأولية مدة من الزمن لا يستهان بها ثم نازعها في الأولية لغاتٌ أخرى ثم تراجعت بعد أن تخلى عنها أهلها لصالح لغات كانت بالأمس نسيا منسيا.
اللغة العربية لغة حية أماتها أهلُها، حقيقة لا يماري فيها إلا جاهلٌ بتاريخ لغة الضاد، ولكن من جعل من العربية لغة ميتة ومن الإنجليزية لغة حية؟ سؤال لا يريد المفتونون بالإنجليزية الجواب عنه لأنه يهدم فكرة أسطورية نسجت خيوطها في زمن هيمنة الإمبراطورية البريطانية التي وُصفت بأنها “الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس”، والحقيقة أنها لم تكن كذلك إلا بعد أن أفلت شمس الحضارة العربية الإسلامية وتساقطت قلاعها واحدة تلو الأخرى. لقد ارتقت الإنجليزية إلى مصاف اللغات الحية بارتقاء أهلها، وتراجعت اللغة العربية بعد أن أضحى أهلها رقما مهملا في المعادلة الحضارية.
إن إطلالة سريعة على تاريخ اللغة العربية والإنجليزية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا مجال للمقارنة بين لغة صانعة للحضارة ولغة وارثة للحضارة، وبين لغة حافظت على وجودها وكيانها في بيئة غير بيئتها ولغة استنجدت بغيرها لتواري سوءاتها.