في أغسطس عام 1990، كان طاهيان شابان يعملان في فندق ببلدة بيتلوكري، شمالي بريطانيا، يسيران خارج متنزه وطني عندما لاحظا شيئا غريبا: طبق طائر غريب الشكل.
وفي مساء 4 أغسطس من ذلك العام، وبعد نهاية يوم عمل شاق طويل في الفندق الواقع في اسكتلندا، ذهب الطاهيان إلى التنزه في التلال.
وفي تلك الأثناء، شاهد الاثنان في السماء جسما ضخما وصلبا على شكل ماسة، ويبلغ طوله، كما قدرا نحو 100 قدم.
ويقول الاثنان، بحسب ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إنهما شعرا بالرعب، واختبأ خلف الشجيرات ونظرا باتجاه ذلك الأمر الغريب.
وبعد دقائق، سمعا صوت طائرة حربية نفاثة في المكان، وتبين لاحقا حسب الصحيفة أن سلاح الجو البريطاني أرسل طائرتين حربيتين من طراز “تورنيدو”، إلى المكان وجرى وضعها في حالة استعداد لمدة 24 ساعة، لمواجهة ما يبدو أنه اختراق روسي للأجواء البريطانية.
وحامت الطائرة قرب “الشيء” الذي يحلق في الأجواء، قبل أن تواصل مسارها، وبدا أن الطيارين ألقوا نظرة فاحصة عليه، بحسب شهادة الاثنين.
وفي ذلك الزمان، لم يكن هواتف ذكية ولا منصات تواصل اجتماعي، إنما كانت هناك كاميرات صغيرة، تبدو بدائية مقارنة بما هو موجود اليوم.
وعلى أي حال، كانت الكاميرا الموجودة بحوزة الطاهيين كافية لتوثيق رحلة الطبق الطائر في سماء المنطقة، ويقولان إنهما صورانه 6 صور حتى اختفى عن الأنظار في السماء.
وكان الاثنان على ثقة بأن ما كان طائرا في السماء هو طبق طائر، وبناءً على ذلك بعثا بالصور إلى صحيفة محلية في اسكتلندا، والصحيفة بدورها بعثت الصور إلى وزارة الدفاع.
ولم تنشر الصور حينها، واختفى الطاهيان أيضا.
وبعد مرور 32 عاما، وجدت الصور سبيها إلى النشر.
وقالت “ديلي ميل”، نقلا عن أحد المصادر داخل وزارة الدفاع البريطانية وصفه الصور، بأنها الأكثر وضوحا وإثار للأجسام الطائرة حتى الآن.
وحاولت وزارة الدفاع والأرشيف الوطني في بريطانيا قصارى جهدهما لإخفاء الصور، إذ لم تنشر الوزارة الصور وفقا لبعض القوانين التي تجيز نشر المعلومات والصور بعد 30 عاما، وكانت تريد إخفاء أسماء شهود العيان لمدة 54 عاما أخرى، بسبب ما قيل إنها مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وهناك نظريات عدة بشأن هذه الأجسام الطائرة، منها أنها كانت عبارة طائرة التجسس السرية للغاية في الجيش الأميركي “أورورا”، أو أنها أطباق طائرة تعود لفضائيين.
ويعتمد الفريق الأولى على شائعات جرى تداولها منذ منتصف الثمانينيات عن وجود مركبات صامتة أسرع من الصوت، وذات شكل هندسي غريب، تستخدم في أغراض التجسس.
ومما يؤكد صحة الصورة المنتشرة، حسب “ديلي ميل” هو أن ضابطا متقاعدا في سلاح الجو البريطاني يدعى كريغ ليندسي، تحدث أخيرا عن الحادثة.
وقال إنه كان أول من تحدث مع أحد الطاهيين، وكشف أنه كسر البروتوكول المعمول به وأخذ نسخة عن أوضح صورة واحدة، يعتقد أنها الأوضح، بعيدا عن علم السلطات.
وأضاف: “كنت أنتظر أن يتصل شخص ما بهذا الشأن منذ أكثر من 30 عاما”، وهو ما لم يحدث.
وخلص إلى استنتاج مفاده أن الصور حقيقية ولم تخضع للتلاعب.