الشرطة الفرنسية تعتقل رجلا يشتبه في ضلوعه بمقتل جمال خاشقجي

- Advertisement -

اعتقلت الشرطة الفرنسية صباح اليوم، رجلا سعوديا يشتبه في ضلوعه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بينما كان يستعد للسفر إلى السعودية في مطار شارل ديغول في باريس.

وذكرت إذاعة “آر تي إل” الفرنسية أن الشخص المشتبه به يدعى خالد العتيبي وهو عضو سابق بالحرس الملكي السعودي، واعتقل قبيل صعوده إلى رحلة جوية متجهة إلى الرياض.

وأكد مصدر في الشرطة الفرنسية نبأ الاعتقال مشيرا إلى أن المعتقل “كان على قائمة فرنسية للمطلوبين، وقد تحركت فرنسا لاعتقاله بناء على مذكرة اعتقال صادرة من تركيا في عام 2019 “.

ويعد العتيبي البالغ من العمر 33 عاما واحدا من 26 سعوديا مطلوبين لدى تركيا بشأن مقتل خاشقجي.

وقٌتل الصحفي السعودي الذي كان مقيما في الولايات المتحدة، جمال خاشقجي، في الثاني من أكتوبر عام 2018 بعدما دخل إلى قنصلية بلاده في اسطنبول بهدف استخراج أوراق رسمية، وتم تقطيع جثته بعد ذلك.

وفي الأشهر التي تلت ذلك، ظهرت روايات متضاربة حول كيفية وفاته، وماذا حدث لرفاته، ومن المسؤول.

وقال مسؤولون سعوديون إن الصحفي قتل في “عملية مارقة” قام بها فريق من العملاء أرسل لإقناعه بالعودة إلى المملكة، في حين قال مسؤولون أتراك إن العملاء تصرفوا بناء على أوامر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية.

وهزت الجريمة الرأي العام العالمي، بفضل تحرك تركي واسع حال دون أن يُغلق الملف بأحكام قضائية سعودية نهائية في عام 2020، كانت محل انتقاد.

ووجهت تركيا اتهامات حينذاك لأكثر من 20 سعودياً، منهم النائب السابق لرئيس المخابرات العامة أحمد عسيري، والمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، وقالت إنهما المدبران الرئيسيان لعملية الاغتيال. لكن الرياض رفضت تسليم المتهمين.

وبعد نفي الجريمة في البداية، بدأت الرياض تحقيقات انتهت إلى تأكيد مقتل خاشقجي، وإصدار أحكام بالإعدام على خمسة متهمين، وسجن ثلاثة آخرين ليس من بينهم عسيري ولا القحطاني. وجرى تخفيف أحكام الإعدام لاحقا إلى السجن لعشرين عاما.

وأثار مقتل الصحفي المعارض لحكومة الرياض جمال خاشقجي إدانة دولية للسعودية، وكان سببا في أزمات دبلوماسية بينها وبين عدد من أكبر حلفائها في الغرب، في مقدمتهم الولايات المتحدة.

وفرضت الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة عقوبات على 18 سعوديا تدور حولهم شبهات بأنهم على صلة بمقتل خاشقجي ولم يكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من بينهم.

- Advertisement -

كما ألغت ألمانيا، وفنلندا، والدنمارك ودول أوروبية أخرى صفقات سلاح كانت قد أبرمتها مع السعودية إثر مقتل خاشقجي.

بطاقة هوية خالد العتيبي (تويتر)

من هو المشتبه به المعتقل في باريس؟

في تقرير صدر في عام 2019، خلصت المقرر الخاص للأمم المتحدة آنذاك، أنييس كالامارد، إلى أن خاشقجي كان “ضحية إعدام متعمد مع سبق الإصرار” كانت الدولة السعودية مسؤولة عنه.

وقال تقرير السيدة كالامارد إن المدعين السعوديين أمروا بالقبض على العتيبي كجزء من التحقيق في مقتل خاشقجي، لكنهم قرروا في النهاية عدم توجيه الاتهام إليه.

وسمى التقرير السيد العتيبي بأنه أحد أفراد الحرس الملكي، وهي وحدة تابعة للقوات العسكرية السعودية.

وقال التقرير إنه شوهد في حضور ولي العهد الأمير سلمان خلال زيارة للولايات المتحدة عام 2017.

ويضيف التقرير إن العتيبي وصل اسطنبول في 2 أكتوبر عام 2018، وأنه كان داخل منزل القنصل العام السعودي أثناء مقتل خاشقجي، وليس داخل القنصلية.

وكانت المملكة العربية السعودية قد رفضت طلبًا بتسليم السيد العتيبي إلى تركيا، حيث يُحاكم غيابيا في اسطنبول بتهمة القتل العمد.

لكن مصدرا بالشرطة أكد الثلاثاء أن السلطات الفرنسية نفذت مذكرة توقيف تركيا. وألقي القبض على السيد العتيبي عندما كان على وشك ركوب طائرة متجهة إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.

وقالت السيدة كالامارد، التي تشغل الآن منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، في تغريدة على تويتر إن الاعتقال “يمكن أن يكون إنجازًا كبيرًا في السعي لتحقيق العدالة”.

ورحبت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي وقت مقتله، بالاعتقال وحثت فرنسا على “محاكمته (العتيبي) على جريمته أو تسليمه إلى دولة قادرة وراغبة” في القيام بذلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
آخر الأخبار