السلطات الإيرانية تعلن القبض على شبكة تجسس لصالح إسرائيل
دي زاد نيوز – وكالات | قالت السلطات الإيرانية، أنها ألقت القبض على 10 أشخاص في غرب أذربيجان يشكلون شبكة تجسس، ووصفتهم بأنهم “عملاء يعملون لحساب إسرائيل”، حسب ما ذكرته الاثنين وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
ويأتي هذا الإعلان فيما تتصاعد الاحتجاجات، التي تزعم طهران إن جهات أجنبية متورطة في تأجيجها، وتتمسك بنظرية المؤامرة في تبريرها لحملة القمع والاعتقالات التي تنفذها منذ 16 سبتمبر الماضي.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن من وصفتهم بـ “العملاء” كانوا على اتصال مباشر بالفيديو مع ضباط في الموساد الإسرائيلي.
وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إيران تفكيك شبكة تجسس تعمل لحساب إسرائيل أو لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) أو لحساب دول إقليمية، لكنها غالبا لا تقدم إثباتات تدين هؤلاء.
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية “أضرموا النار في سيارات أشخاص مرتبطين بالأجهزة الأمنية ومنازلهم وتلقوا أموالا مقابل التقاط صور أرسلوها لضباط الموساد”.
وتواجه إيران منذ أكثر من شهر، أسوأ موجة احتجاجات على الإطلاق منذ احتجاجات الحركة الخضراء في العام 2009 التي قادها عدد من الشخصيات الإصلاحية النافذة بينهم مهدي كروبي ومير حسين موسوي، وكلاهما قيد الإقامة الجبرية منذ 2010، تنديدا بما اعتبرته تزويرا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها حينها محمود أحمدي نجاد أحد صقور تيار المحافظين.
كما تحتجز السلطات الإيرانية العشرات من مزدوجي الجنسية بتهم من بينها التجسس والتآمر لإسقاط النظام وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
كما اعتقلت في السنوات الأخيرة عددا من المواطنين بتهمة التخابر مع إسرائيل، وغالبيتهم من الأقليات في الأقاليم الإيرانية النائية التي تعاني من التهميش وتشهد من حين إلى آخر احتجاجات تنديدا بممارسات النظام التمييزية.
ودأبت طهران على الترويج لمثل هذه الروايات وأحدثها ما أوردته وكالة أنباء فارس عن اعتقال 10 أشخاص بتهمة التخابر مع إسرائيل، لكن توقيت الإعلان يشير إلى ارتباطه بحملة القمع والاعتقالات التي تشنها السلطات لإخماد الحراك الشعبي الذي خرج منذ منتصف سبتمبر الماضي تنديدا بوفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق والذي تحول إلى تنديد واسع بممارسات النظام الديني ودعوات لرحيله.
وهناك عداء قديم بين إيران وإسرائيل. وتتهم الأخيرة طهران بدعم هجمات مسلحين عليها، فيما تتهم الحكومة الإيرانية تل أبيب باغتيال عددا من المسؤولين الإيرانيين. ولا يؤكد الجانب الإسرائيلي ولا ينفي مثل هذه التقارير.
ويعتقد أن إيران تشيع في كل مرة رواية تفكيك شبكات تجسس لتبرير ممارسات القمع ولترسيخ فكرة نظرية المؤامرة لتشويه الحراك الشعبي الذي تعجز عن تفكيكه.