دي زاد نيوز – وكالات
ابتكر باحثون تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تعتمد على تعلم الآلة يمكنها رصد آلاف الأجسام الفضائية بالأشعة السينية، ما يفسح المجال أمام اكتشافات جديدة، وفهم أوسع للكون.
ويسمح الذكاء الاصطناعي بمعالجة كميات هائلة من البيانات الفلكية باستخدام تعلم الآلة لدراسة ملايين الأجسام الفضائية، التي توصل إليها العلماء بفضل عمليات المسح الكبيرة بمساعدة تلسكوبات رصد عالية الجودة، وسياسة الوصول المفتوح إلى البيانات.
وطبق الباحثون تقنية تعلم الآلة على 277 ألف جسم فضائي مجهول، بهدف تصنيف طبيعته إلى ثقب أسود أو نجم نيوتروني أو قزم أبيض أو نجم، ما يساعد المجتمع العلمي الفلكي في دراسة كل جسم فضائي لوحده في المستقبل.
واستطاع الباحثون تأسيس منهجية جديدة لدمج تقنيات تعلم الآلة الجديدة في الأبحاث الفضائية، ما يوظف البيانات العلمية التي تتوصل المراصد الفلكية إليها في اكتشافات جديدة عن الكون.
ونشر الباحثون وهم من معهد “تاتا” للأبحاث في الهند والمعهد الهندي لعلوم الفضاء، دراستهم في مجلة “مونثلي نوتيسز أوف ذا رويال آسترونوميكال سوسايتي” العلمية، ولفتوا فيها إلى أنهم استخدموا بيانات من مرصد “تشاندرا” الفلكي في الهند، لبناء نظام التصنيف التلقائي الذي حقق دقة بلغت 93%، وفقًا لموقع “فيز دوت أورغ”.
ويعتمد تعلم الآلة على تغذيته بكميات كبيرة من البيانات والمعلومات، ليستخلص منها أنماطًا محددة يمكن تطبيقها على قواعد المعلومات الجديدة، ما يفوق قدرة الأنظمة اليدوية على معالجة البيانات بشكل فردي.
ويمتاز تعلم الآلة برصد أعداد كبيرة من النجوم والمجرات، وتصنيفها، وتحديد مواصفاتها، فضلًا عن رصد انفجارات النجوم، وتمييز السحب الغبارية.
واستخدم علماء الفضاء سابقًا قدرات تعلم الآلة في دراسة الصفات الفيزيائية للكواكب البعيدة، فضلًا عن دراسة أمواج الجاذبية دون الوقوع في أخطاء سبق أن وقعت فيها دراسات العلماء.
واستخدم الباحثون نظام تعلم الآلة للتنبؤ بالصفات الأساسية للنجوم، ما يحدد مواصفاتها في فترات زمنية مختلفة، ويساعد العلماء على وضع خريطة أفضل للمجرات، ودراسة ظروف ولادة النجوم والمجرات.
ويعمل الباحثون على زيادة الاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة لتوفير فهم أفضل للكون في أبحاث مستقبلية.