أكبر من الشمس 30 مرة.. تلسكوب “ناسا” يلتقط لحظة نادرة نجم على وشك الانفجار
نشرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” صورة جديدة التقطت بواسطة تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي لنجم ضخم على وشك الانفجار.
ووثق التلسكوب مشهد نجم “وولف راييت” وهو أحد ألمع النجوم وأكبرها وأقصرها عمرا.
وأشارت شبكة “سي بي أس” إلى أن الصورة التي تم نشرها الثلاثاء في مؤتمر علمي في مدينة “أوستن” بولاية تكساس أظهرت نجم Wolf-Rayet (وولف رايت) بتفاصيل غير مسبوقة، ويلقي بهالة أرجوانية متلألئة في أثناء إخراج الغاز.
وأظهرت الصورة أنه عندما تحرَّك الغاز بعيدًا بدأ النجم يبرد، وظهرغبار كوني قبل أن يتوهج في ضوء الأشعة تحت الحمراء الذي أمكن اكتشافه بواسطة ويب.
وبفضل أدواته التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، كشف التلسكوب تفاصيل لا مثيل لها عن نجم “وولف راييت الذي يقع على بعد 15 ألف سنة ضوئية، ويبلغ حجمه 30 ضعف كتلة الشمس.
وبحسب ناسا فإن المرحلة التى يوجد فيها النجم حاليا هي مرحلة عابرة لا يمر بها سوى بعض النجوم قبل وقت قصير من انفجارها.
وأوضحت ناسا أن نجم “وولف رايت” فى طور التخلص من طبقاته الخارجية مما ينتج عنه هالات مميزة من الغاز والغبار.
ويتكون الغبار الكوني عندما يبرد الغاز المقذوف ويسافر بعيدا عن النجم. ويمكن لتلسكوب جيمس ويب توثيق ذلك وهو يلمع في ضوء الأشعة تحت الحمراء.
ويعتبر الغبار ضروريا لكيفية عمل الكون، لأنه يحمي النجوم الفتية ويتجمع للمساعدة في تكوين الكواكب، ويوفر سطحا للجزيئات لتتكون وتتجمع معا، بما في ذلك تلك التي تشكل مصدر الحياة على الأرض.
وقالت ناسا في بيان “النجوم الضخمة تتسابق خلال دورات حياتها، وبعضها فقط يمر بمرحلة وجيزة مثل مرحلة وولف-رايت قبل أن ينفجر في ضوء هائل؛ ما يجعل ملاحظات ويب المفصلة لهذه المرحلة النادرة ذات قيمة كبيرة لدى علماء الفلك”.
وقال محلل الفضاء الأمريكي بيل هاروود :”ما ظهر في مثل هذه الصور هو اللحظات الأخيرة للنجم، والتي تعتبر مهمة حقًّا من حيث التطور النجمي وكيفية تشكل العناصر التي تجعل الحياة ممكنة على سبيل المثال “.
وأضاف “أن قدرة [ويب] على رؤية أشياء مثل نجم وولف رايت بمثل هذه التفاصيل غير المسبوقة تعد حقًّا أشياء عظيمة للمستقبل، أعتقد أنها ستستمر في إذهال عقولنا.”
وبالإضافة إلى ذلك قالت ناسا إنها تأمل في معرفة المزيد عن أصل الغبار الكوني الذي يمكنه النجاة من انفجار النجوم.
وقالت الوكالة: “على الرغم من الأدوار الأساسية العديدة التي يلعبها الغبار، لا يزال هناك غبار في الكون أكثر مما يمكن أن تفسره نظريات تشكل الغبار الحالية لعلماء الفلك، والواقع أن الكون يعمل بفائض فائف الغبار.”
ولفتت “ناسا” إلى أن ذلك النجم يقع على بعد 15000 سنة ضوئية وهو أكبر بثلاثين مرة من الشمس.