هجمات سيبرانية تستهدف إسرائيل موازاة مع مناوشات على جبهتي غزة وجنوب لبنان
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن سلسلة هجمات سيبرانية متلاحقة تعرضت لها أنظمة الري، والبريد ونظام الملاحة داخل إسرائيل، منذ بدء التصعيد على الحدود الشمالية والجنوبية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن “حرب السايبر هي جبهة حرب إضافية اندلعت منذ بدء التصعيد، حيث استهدف هجوم جديد أنظمة الري الزراعية الإسرائيلية في المناطق الشمالية وتحديدًا في وادي الحولة وغور الأردن مما أدى إلى تعطلها عن العمل”.
وأكدت الصحيفة العبرية، أنه “عند تشغيل أجهزة التحكم بالري ظهرت رسالة مفادها، لقد تم اختراقك، لتسقط إسرائيل”.
وأوضحت أنه يتم فحص أجهزة التحكم بالري في الحقول الزراعية المستهدفة، حيث ترصد هذه الأجهزة الحقول وحالة الطقس فيها وعلى إثر ذلك تقرر كميات المياه للري وتوقيت ضخها.
من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنه “على خلفية التصعيد في شمال إسرائيل، أظهرت حدوث اضطرابات شديدة في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في إسرائيل”.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن الاضطرابات في أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال 6 أشهر، في نهاية أسبوع اعترضت فيه إسرائيل طائرة مسيَّرة إيرانية وعشرات الصواريخ من لبنان وسوريا وغزة.
وتابعت: “سجلت قفزة حادة في تعطيل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS) في إسرائيل وشرق المتوسط في الأيام الأخيرة، في نهاية أسبوع تضمن تبادل إطلاق النار بين إسرائيل ومنظمات في سوريا ولبنان”.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإنه في نهاية الأسبوع الماضي، تم تسجيل أعلى معدل لتعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) خلال 6 أشهر في منطقة إسرائيل.
وبحسب “هآرتس”، تستند البيانات إلى أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية للطائرات المدنية التي تحلّق في سماء الشرق الأوسط، وتبلغ تلقائيًا عن مستوى دقة الأنظمة في أي لحظة.
وفي سياق ذي صلة، أكد موقع “إسرائيل ديفينس” العبري، أن هجومًا سيبرانيًا استهدف شبكة حواسيب شركة البريد الإسرائيلية عشية عيد الفصح العبري، يوم الأربعاء الماضي.
وأشار الموقع إلى أن من بين خدمات البريد التي تعطلت، خدمات تجارية ودفع رسوم وعمولات الجمارك، وقسم من خدمات تسديد حسابات لوزارات وهيئات أخرى بينها سلطة الضرائب.
ولفت إلى أن التقديرات داخل شركة البريد تشير إلى أن منفذي الهجوم السيبراني هم “جهات خبيرة وخططت لتنفيذ هجوم كبير”، مبينة أن “هيئة السايبر الوطنية” الإسرائيلية تحقق بهذا الهجوم أيضًا.