ديميتري مدفيديف: كييف مدينة روسية ستتم استعادتها
دي زاد نيوز – وكالات | أثار تصريح دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الأحد، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعلن أن العاصمة الأوكرانية “كييف مدينة روسية ستتم استعادتها”.
وبعث هذا التصريح من قبل أحد أهم المسؤولين الروس، التساؤلات حول أهداف وأبعاد “العملية العسكرية الخاصة” التي أطلقتها روسيا في 24 فيفري الماضي، بدعوى حماية سكان إقليم دونباس شرق أوكرانيا.
ورغم الغموض الذي لا يزال يلف “العملية الخاصة” في أوكرانيا، التي تعتبرها كييف وحلفاؤها غزوًا روسيًا دخل شهره التاسع، كون الطموح الروسي قد تجاوز إقليم دونباس، إلى مناطق جنوب أوكرانيا مثل زابوروجيا وخيرسون.
وسبتمبر الماضي أجرت موسكو في تلك المناطق استفتاءات، قبل أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها لروسيا، رغم رفض الغرب هذه الاستفتاءات والتي اعتبرها مسرحية.
وعودة الحديث عن كييف من قبل مدفيديف الذي شغل منصبي رئيس الدولة ورئيس الوزراء في السنوات الماضية، بأنها مدينة روسية يؤكد ضبابية الموقف بشأن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا.
وكلام نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الآخير، جاء في منشور عبر حسابه على تطبيق “تلغرام” ردًا على تهديدات أوكرانية باستعادة “شبه جزيرة القرم” بعد الانسحاب الروسي من خيرسون جنوب البلاد.
وأورد أحد أهم حلفاء بوتين في المنشور ما أسماها “حقائق” من بينها أن “كييف عاصمة روسيا القديمة، وثانيًا كييف من المدن الروسية الكبرى إبان الإمبراطورية الروسية، وثالثًا كييف عاصمة إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي”.
وأشار إلى أن “كييف ببساطة مدينة روسية لطالما فكّر وتحدث سكانها باللغة الروسية”.
وأردف: “حتى يكون كل شيء واضحا تمامًا، بشأن ما الذي يجب أن يعود، وكيف ستتم استعادتها”.
وفي أوائل الحرب الروسية على أوكرانيا تقدم الجيش الروسي نحو كييف حيث تكبدت قواته خسائر كبيرة هناك، قبل أن يعلن انسحابه وتركيزه على مناطق الشرق والجنوب.
وينشط مدفيديف عبر حسابه على “تلغرام” في الآونة الأخيرة، من خلال بث رسائل قوية من بينها تهديدات للغرب واستخدام السلاح النووي وآخرها “روسية كييف”.