دي زاد نيوز
أظهرت بيانات الطيران، الخميس، أن شركتي كاثاي باسيفيك وطيران سيشل قامتا برحلات عبرت أجواء
السعودية إلى إسرائيل للمرة الأولى، بعد أن أعلنت الرياض الشهر الماضي أنها ستفتح مجالها الجوي لجميع شركات الطيران، مما يمهد الطريق لعبور مزيد من الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل.
كان فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل أحد محاور تركيز زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي إلى البلدين اللذين لا توجد بينهما علاقات رسمية. ووافقت
الرياض من حيث المبدأ. وقالت إسرائيل إن التنفيذ قد يستغرق أسابيع أو أكثر.
وقالت شركة طيران سيشل إنها “أصبحت أول شركة طيران تحصل على إذن من السلطات السعودية بالتحليق فوق أراضيها”، في رحلة مساء أمس الأربعاء من تل أبيب إلى جزيرة ماهي.
وذكرت في بيان أن المسار الجديد “يعني خفض حرق الوقود بين 500 كيلوغرام و 1000 كيلوغرام لكل رحلة، وأنه يمكن للطائرة الآن نقل 20 راكبا إضافيا في كل رحلة”.
ونقلت شركة الطيران عن قائد الرحلة قوله إن “مراقبي الحركة الجوية السعوديين كانوا متعاونين للغاية وسمحوا لنا بالتحليق بأفضل الظروف لراحة الركاب”.
وذكر موقع فلايت رادار 24 الإلكتروني المعني بالطيران أن رحلة لشركة كاثاي باسيفيك استخدمت المجال السعودي اليوم الخميس في طريقها من هونج كونج إلى تل أبيب. ولم يصدر تعليق فوري من كاثاي.
وسمحت السعودية لشركات الطيران، بما في ذلك شركات الطيران الإسرائيلية، بالتحليق فوق أراضيها في رحلات من وإلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين بعد أن أقامت الدولتان علاقات مع إسرائيل في إطار حملة دبلوماسية أمريكية في عام 2020.
وقبل زيارة بايدن، كانت شركة الطيران الوحيدة المسموح لها باستخدام المجال الجوي السعودي لرحلات تل أبيب التي لم تنشأ أو تنتهي في الإمارات العربية المتحدة أو البحرين، هي شركة طيران الهند، بموجب إعفاء منحته الرياض لنيودلهي.
وسيسمح فتح الأجواء السعودية بشكل رسمي أمام إسرائيل لشركات الطيران الإسرائيلية بتقليص الوقت والتكاليف على المسارات المؤدية إلى آسيا التي كان عليها أن تتجنب المجال الجوي للسعودية.
وقال بايدن إن فتح المجال الجوي السعودي أمام جميع شركات الطيران التي تسافر من وإلى إسرائيل يمكن أن يساعد في بناء الزخم نحو مزيد من تكامل إسرائيل مع المنطقة، بما في ذلك السعودية.
وقالت شركة طيران العال الإسرائيلية إنها تأمل في تنفيذ حقوق التحليق عبر السعودية دون قيود “قريبا”.
وأشارت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي إلى أن المحادثات مع الرياض بشأن التنفيذ ما زالت تحتاج وساطة.
وأضافت لإذاعة 103 إف.إم في تل أبيب “لا توجد علاقات دبلوماسية حتى الآن بين إسرائيل والسعودية للأسف. لذلك لا يتم التعامل مع هذا الأمر من خلال اتصالات مباشرة بين السلطات المدنية.
دي زاد نيوز / رويترز